فاجأ شيخ مصري، يدعى مصطفى راشد، يعمل خطيبا بمسجد "سيدني" بأستراليا، المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحلقة الأخيرة من برنامج "صح النوم" على قناة "التحرير"، بعدد من الفتاوى بخصوص الحجاب والخمر وصحيح البخاري، وهو ما أثار جدلا واسعا. وقال راشد إن الحجاب ليس من الإسلام في شيء، موضحا أن الحجاب معناه في اللغة العربية "الحاجز"، لكن الهدف أصلا من الحجاب هو "غطاء الرأس"، وأن هذه العبارة لم ترد مطلقا في القرآن الكريم أو في الأحاديث. وأفاد الشيخ المصري أن كلمة "الحجاب" وردت في القرآن الكريم 4 مرات على سبيل الحصر في 4 آيات، وجاءت بمعنى حاجز، أي سور، وليست غطاء للرأس"، مفندا حديثا روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن الرسول عليه الصلاة والسلام بشأن حجاب المرأة. وأوضح راشد أن حديث "إِنَّ المَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ المَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أن يُرَى مِنْهَا شَىْءٌ إِلاَّ هذا وهذا - وَأَشَارَ إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ" حديث ضعيف وغير صحيح، ولا يجوز أن نأخذ حديثا ضعيفا لنجعله سندا إلى فرض" وفق تعبيره. ولم يكتف الخطيب المصري بأحد أكبر المساجد بسيدني الأسترالية بهذا الحد، بل أفتى أيضا بأن الخمر ليس حراما، وإنما السكر، مبرزا أن القرآن الكريم أكد أن القرآن حرَّم السُكر وليس الخمر"، مشيرا إلى أن الآيات القرآنية الواردة في هذا الجانب لم تحرم الخمر". وتابع بأن الله لم يقل إن الخمر حرام، عند قوله "إنما الخمر والمسير والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.."، مضيفا أن الله كان بإمكانه قول "إن الله حرم عليكم الخمر"، لكنه لم يفعل، يورد الشيخ المصري الذي زاد بأن الخمر لو كان حراما لكان له حد. وعاد راشد ليقول إن كل ما ذكر بالقرآن الكريم حرَّم السُكر فقط وليس الخمر، كقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ"، مبرزا أنه "لا يوجد آية تحرم الخمر وإنما التحريم في السُكر، وتابع "لا نستطيع أن نقول كذبًا على الله". وعرج الشيخ المصري على صحيح البخاري، والذي شكك في صحة وجوده، موضحا أن جمعة بن عبد الله إسماعيل البخاري كان كفيفا ولا يجيد اللغة العربية، وجاء بعد الرسول ب200 عام. وأردف الخطيب المثير للجدل بالقول "لو كان هذا الرجل وضع كتابا لكان بين أيدينا مخطوطة اسمها مخطوطة البخاري"، لافتا إلى أن المسلمين الأوائل اكتشفوا مخطوطة مجهولة المؤلف فنسبوها إلى البخاري" . واتهم راشد التراث الإسلامي بأنه مليء بالأكاذيب، مطالبا الأزهر بتشكيل لجنة لتعديله، مؤكدا أن الصحابي أبو هريرة وضع 3 آلاف حديث لم يقلها الرسول.