تقوم قاعة سينما "الملكي" بالرباط حاليا ببث الفيلم السينمائي "السمفونية المغربية " والذي نقل فيه مخرجه كمال كمال لأول مرة في تاريخ المغرب شخصية الأميرة إلى السينما، وجسدت الممثلة المغربية سعاد عامر دور أميرة تنتمي إلى الأسرة العلوية الحاكمة لمدة قرون في المغرب. في حوارها تتحدث هذه الممثلة المبتدئة عن تجسيدها لشخصية الأميرة وتثير ظهور إعدادها للشخصية بصفة خاصة وللفيلم بصفة عامة، كما تقول إنها كانت تستحضر شخصية الأميرة للا مريم، أخت العاهل المغربي الملك محمد السادس، أثناء تجسيدها لشخصية الأميرة. شخصية "الشريفة"، نسبة إلى النسب الشريف، في فيلم "السمفونية المغربية"، قدمت بصورة إيجابية، فهذه الأميرة تتدخل لمساعدة فرقة موسيقية من المهمشين على إنجاز سمفونيتهم، وتطلب من أحد المسؤولين العسكريين مساعدة الفرقة بمنحها آلات موسيقية. إذا كانت صور أفراد العائلة الملكية في المغرب تنشر في الصحف وتبث ربورتاجات عن أعمالها الاجتماعية وأنشطتها في المجتمع في القناتين الأولى والثانية، فإن شخصية "الأميرة" ظلت مغيبة عن السينما، وهذه أول مرة تظهر فيها تلك الشخصية في السينما. ولم تعترض الرقابة على ذلك، كما أن المخرج لم يتلق أي ملاحظة في هذا الموضوع. "" كيف تلقيت خبر تقمصك لدور أميرة في فيلم "السمفونية المغربية"؟ في البداية تفاجأت، وذلك لصعوبة هذا النوع من الأدوار. هل ترددت في قبول الدور؟ لا لم أتردد، فالمخرج اختارني وكان يعرف مسبقا أنني سأجيده، فأنا ممثلة أحاول أن أجسد أية شخصية تقترح علي. لقد تقبلت الأمر بشكل عادي، وهناك ممثلون كثر جسدوا شخصيات أمراء وأميرات في السينما العالمية، حاولت أن أستفيد منهم. هل واجهت صعوبة بالنسبة لتجسيد الشخصية؟ لم أواجه صعوبات في تجسيد شخصية الأميرة، لأن لي ثقة في نفسي. هل بحثت قبل وقوفك أمام الكاميرا عن تلك الشخصية ورافقت تصرفات الأميرات؟ طبيعي، لقد كنت أنتبه إلى طريقة تصرفات أثناء قيامهم أعمال اجتماعية وفي المناسبات الرسمية. اكتفيت بهذا ولم أبحث كثيرا عن الشخصية، لأنه في بلدي ألفت رؤية العائلة الملكية، لذا كانت في ذهني صورة عن تلك الشخصية. من هي الأميرة التي حاولت أن تقلدي تصرفاتها؟ كانت الأميرة للا مريم، أخت العاهل المغربي الملك محمد السادس، كنت أتصورها أمامي أثناء تجسيدي لتلك الشخصية. لاحظنا أن الفيلم لم يراع البروتوكول المعتمد من قبل العائلة الملكية؟ لا أعرف شيئا عن البروتوكول، لقد كان على المخرج أن ينتبه إلى ذلك ويرشدني. لقد اكتشفت أمورا جديدة في الفيلم لم أكن أنتبه إليها كطريقة تحية الجنرال. وماذا عن اللباس؟ أنا من اختاره وأعترف أنه لم يكن في المستوى إنه لباسي الشخصي، لم يكن لباس الأميرات. وأعترف أنني لم أكن في مستوى أميرة في الفيلم، فأنا ممثلة لعبت دورا عرض علي، هذا كل في الأمر، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الأميرة في المقام الأول وعند حسن ظن الجمهور. أتعتقدين أن دورا مثل هذا سيفتح لك مجالا في حياتك الشخصية وفي حياتك المهنية؟ لا أعرف ذلك هذا مرتبط بالوقت والظروف. فأنا أعيش مرحلة انتقالية، إذ لم يكن لي حضور قوي في السينما المغربية، وهذا الدور ربما سيفتح أعين مخرجين آخرين كي ينادوا علي في أدوار جديدة، وهذا ما أتمناه. في سياق المتمنيات، هل تتمين لقاء أميرة من الأميرات؟ لم لا، فهذا شرف كبير لي، إنني لا أحلم حتى بأن أراها يوما. فكل واحد منا يتمنى أن يلتقي الأميرة.