احتشدت صباح الخميس ثلّة من الأطر المهنية الريفية أمام مقر السفارة الجزائريةبالرباط ضمن موعد احتجاجي رفعت أثناءه الأعلام الوطنية مقرونة بصور مصطفى سلمة للمطالبة ب "رفع اليد الجزائرية عن قضية الصحراء".. وقد تشكّل الكم البشري المحتجّ في غالبيته من قِبل المشاركين ضمن مسيرة "النّاظور السمارة"، في حين عمد فاعلون جمعويون رباطيون وسلاويون قلائل على مساندة هذا التحرّك بالحضور المحتشم. "الجزائر سير بحالك.. الصحراء ماشي ديالك" و"سيزول الانفصال.. سيزول" و"هذا عار.. ولد سلمى في خطر" هي ثلّة من الشعارات التي عمل على ترديدها ال150 فردا الذين حجّوا لبوابة السفارة الجزائرية بالعاصمة حوالي الساعة ال10 من الصباح، في حين رفع ذات المشاركين ضمن مسيرة "الوحدة الترابية والتضامن"، القادمة من النّاظور، لافتات ناطقة باسم "ساكنة الريف" وهي تعبّر عن مساندة مشروع الحكم الذاتي للصحراء ومُدينة ل "استمرار اعتقال" مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. وكانت قافلة "الوحدة الترابية والتضامن" قد انطلقت صباح أمس الأربعاء من ساحة حمّان الفطواكي بالنّاظور قاصدة مدينة السمارة، وهي ذات القافلة التي يشارك ضمنها 120 فردا والتي وصلت إلى الرباط مساء ذات اليوم والتي تمّ استقبالها بفندق "أبي رقراق" الرباطي من قبل والد مصطفى سلمة وأخيه في وقت متأخّر من ليلة الأربعاء|الخميس. تحرُّك الخميس المفعّل بباب السفارة الجزائريةبالرباط شهد تسليم المحتجّين لوثيقة "مطالب" موجّهة للدولة الجزائرية، وهي الوثيقة التي عمل على تسلّمها أحد موظفي السفارة نيابة عن كبير الدبلوماسيين الجزائريينبالرباط.. في حين اهتّم فريق الأمن الدّاخلي لمقر ذات التمثيلية الدبلوماسية بتصوير الموعد استعانَة بكاميرات المراقبة ونظيراتها المحمولة والهاتفية. وقد عمد المشاركون ضمن مسيرة "النّاظور السمارة" على التحرّك فور انتهاء موعد وقفة الاحتجاج أمام مبنى السفارة الجزائرية، إذ من المرتقب أن يعمد المشاركون ضمنها على حضور موعد نقاش بأكادير يعنى بآفاق الجهوية الموسّعة ومقترح الحكم الذاتي بالصحراء، زيادة على ما سيتمّ في يوم الذكرى ال 35 للمسيرة الخضراء بالعيون بعقد لقاء تواصلي مع مكوّنات الحقل الجمعوي والحقوقي.. وهي المواعيد التي ستجعل المشاركين يتنقلون بين مدن آكادير والعيون والسمارة ثمّ طنطان ومراكش وفاس.. قبل العودة للنّاظور بعد أقل من أسبوع.