توفيت أستاذة تعمل بمدرسة يوسف ابن تاشفين التابعة لنيابة شفشاون، صباح اليوم، إثر اختناقها بغاز البوطان داخل منزلها الواقع بمركز باب برد، حيث حاول بعض زملائها إنقاذ حياتها بانتداب سيارة إسعاف لنقلها على وجه السرعة إلى المركز الصحي المجاور، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب ما وصفه الأساتذة بالإهمال والتقصير الذي صدر عن العاملين بالمركز الصحي. أحد الأساتذة الذين عايشوا الواقعة، وفي تصريحه لهسبريس، أوضح أن "عدم التحاق الأستاذة بمقر عملها صباح اليوم، وتَلَقِّي أحد الأساتذة مكالمة هاتفية من والد زميلتهم للاطمئنان عن حالها وسبب عدم ردها على المكالمات، دَفَعَهُم إلى الانتقال على عَجَلٍ إلى مسكن الأستاذة، قبل أن يعثروا عليها فاقدة للوعي وممددة وسط المنزل، ويظهر من خلال ملابسها أنها خرجت للتو من الحمام". واسترسل ذات المتحدث أن "عناصر الوقاية المدنية سارعت إلى مد الضحية بالأوكسجين ونقلها إلى المركز الصحي لباب برد، ليتفاجأ الجميع بعدم وجود الطبيب وباقي العاملين، حيث اضطروا إلى انتظار قدوم إحدى الممرضات التي حضرت إلى عين المكان على مهل لِمَدِّ الضحية بالأوكسجين". الحالة الصحية الحرجة التي كانت عليها الأستاذة، وبكاءُ زملائها ومن معهم من المتعاطفين، يضيف ذات المتحدث، تعامل مع "الماجور" بنوع من اللامبالاة، "حيث أعلن ببرودة دم غريبة أن الأستاذة فارقت الحياة"، ما أدخل الجميع في حالة هستيرية جراء ما وصفوه "بالإهمال الطبي من طرف العاملين بالمركز الصحي، وعدم تقديم المساعدة العاجلة للضحية من أجل إسعافها" وفق تعبير نفس المصرح لهسبريس.