أعلنت Renault Trucks، من مستقرها المركزي بمدينة ليُون الفرنسيّة، عن تجديد شامل لمجموعتها من الشاحنات دفعة واحدة.. وقد كشفت عن نتائج استثمارات تخوضها منذ العام 2008 وبلغت، في مجملها، قيمة مالية من مليَارَي أُورُو خصصت لتمويل أبحاث وتجارب، استمرّت على مدَى 7 سنوات، من أجل "البصم على شاحنات قويّة وفعّالة توفر أداة مثالية للعمل" وفق تعبير الشركة. واستقبل نفس المّصنّع، المنتمِي لمجمُوعَة Volvo العالميّة، عددا من المستثمرين المغاربة في مجال النقل واللوجستيك، زيادة على مهنيّين بالقطاع ذاته، لأجل إطلاعهم على المستجدّ وتمكينهم من تجريبه قبل طرحه بأسواق المملكة وكذا منطقة شمال إفريقيا.. إذ يتعلق المعطَى بكل من أصناف K و Kerax للأوراش والحمولات الثقيلة، وC وC Cab2.3M المختصّين في خدمات التشييد، وC Road وT المعدّين للنقل الطرقي الدولي، وD الذي يمكن اعتماده أساسا في التوزيع على المستوى الوطني. وقال المسؤولون عن Renault Trucks إنّ الكشف عن المنتوجات في صيغتها النهائية قد وقف وراءها انخراط 5000 فرد في المشروع، زيادة على 50 من الزبناء عبر ربوع العالم قبلوا تفعيل أعمال تجريبيّة على الآليات بجعلها وسط نشاطهم المهني فوق أرض الواقع.. وقد وازت كل ذلك 5 ملايين ساعة من الاختبارات على مسافة إجمالية عاجلت 10 ملايين كيلومتر بالتمام والكمال. المستضافون من قبل المجدّدين الفرنسيّين حلّوا بموقع الاختبار، الكائن على مستوَى La Valbonne ضواحي Lyon، من أجل اختبار كل العتاد الجديد لRenault Tucks، وذلك على أرضيات وعرة إلى جوار مدارات إسفلتيّة، وذلك من أجل الاطلاع على ما تتوفر عليه العربات على مستوَيَي القدرة الآدائيّة وضمان الراحَة للموارد البشريّة. مِيشيل جِيرُو، المدير العام لRenault Trucks المغرب، قال إن الشركة قد أفلحت في تسويق ما يناهز ال400 من آلياتها المختصة في خدمات الشحن بالمملكة، وذلك في تعاط منه مع أرقام العام 2013 التي عبّر عن كونها تشكّل 25% من مبيعات السوق بالبلاد.. كما اعتبر المسؤول عن أداء Renault Trucks Maroc أن التغذية الراجعة تفيد بوجود رضا للزبناء على المنتوجات المقدّمة لهم، في حين أقرّ بكون الكشف عن تجديدات العام الجاري يراهن عليها من أجل الرفع من مستوى المعاملات المحققة. المدير العام لRenault Trucks المغرب، وضمن لقاء صحفي انعقد على هامش الكشف عن المنتجات الحديثة، أفصح عن اهتمام الشركة المسوّقة لعربات الجرّ بكل ما يروج في المملكة من إرهاصات، وأوّلها خفض استهلاكات الغازوال في ظل ارتفاع سعره بمحطات التزوّد، إضافة لما يناله تأهيل العنصر البشري من اهتمام لدى النّاقلين الذين يخسرون الكثير من المال بفعل تعاملهم مع شريحة ممّن يقودون العربات بطرق يمكن تطويرها وجعلها أكثر نجاعة وأقل بصما على الخسارات.. "معايير السلامة يتم الحرص على توفيرها بمستوى عال ضمن كل منتوجاتنا، والأصناف الجديدة تنمّ عن ذلك بشكل صريح، حيث تمّ تجهيز مقصورات قيادتها، كما كل العربات، بما يجعل السائق يبذل أقل جهد حتّى يحقق انتباها أكبر" يضيف مِيشِيل. مصنع Bourg-en-Bresse فتح أبوابه أمام الزوار المغاربَة من أجل الاطلاع على أشغال التركيب التي تهم المنتوجات الحديثة لRenault Trucks.. كما قدّمت لهم شروحات بشأن مراحل العمل ضمن المنشأة، التّامّة أساسا بطريقة يدويّة، والتي تعمل حاليا بطاقة إنتاجية ممكّنة من تركيب 100 شاحنة في اليوم، بمعدّل 4 ساعات ونصف لكلّ عربة، وبأداء زمني لكل مجموعة عمل يجعل أداءها مستمرا ل9 دقائق على المركبة الواحدة. بَاترِيك بُوتِي جَان، بصفته المسؤول عن المنطقة المغاربيّة وفي تصريح صحفي، أفصح عن كون "رُونُو ترُوكس" توجّه 43.000 شاحنة صوب الأسواق العالميّة وفق أرقام مبيعات العام 2013، منها 7.500 تم توجيهها لمنطقة شمال إفريقيا لنيل نسبة 35% كحصّة من السوق.. وأضاف ذات المسؤول أن Renautl Trucks حضيت ب50% من حاجيات التسويق بالجزائر إلى جوار 30% محققة من لدن نقاط البيع المزوّدة للمستهلكين بتونس. "المنتجات الجديدة هي خلاصة دراسات هدفت إلى توفير درجة عالية من السلامة وجعل الشاحنات تبصم على أداءات عالية، كما تمت الإحاطة بكل التفاصيل الدقيقة، وأبرزها ضمان نسبة عالية من الهدوء في أداء الآليّة التي يفترض تواجدها بأوساط يملؤها الضجيج" يردف بُوتي جَان قبل أن يزيد: "سنعمل على موافاة زبنائنا بمقترحات على شكل باقة تمكّنهم من خدمات أهمّها الصيانة وتكوين السائقين.. كما سنسعى إلى تقوية أرقام مبيعاتنا بالمغرب بالرغم من تراجع طلبات السوق المحلي خلال السنوات الأخيرة.. أمّا بشأن خدمتنا الدولية فإننا راغبون في بلوغ رقم 60.000 من التوريدات ضمن أجل قريب". المنتوجات الجديدة لRenault Trucks اختير لها، على مستوى التصميم، الرفع من مستوى الخدمات التي يؤديها الناقلون، وذلك بضمان انسيابية الشاحنات في مواجهة الهواء، بينما الدينامية تستند لمحركات يورو 3 و5 التي خضعت، بمعية كل العربات الضامة لها، لعمليات محاكاة مرتبطة بنظم معلوماتية، لأجل ضبط الأداء بشاكلة مواكبة للاستغلالات الحقيقية ونظيراتها الاستثنائية.. فيما يتوقع الواقفون وراء المشروع أن يتم استقطاب زبناء جدد بإطلاق الأصناف الجديدة التي يراد من تواجدها أن يُرفع عدد نقاط البيع حتى ال40% ببعض الأسواق. وتورد Renault Trucks أنها عمدت إلى تقوية هياكل الشاحنات الجديدة، البالغة سماكته الأصلية 8 ميليمترات، بهيكل داعم من 8 ميليمترات، وذلك من أجل الرفع من الحمولة.. بينما تبرز شاحنات الK، مثلا، بارتفاع مميز عن الأرض وبمقدّمة ذات زاوية ميل تمكّن من تخطي العقبات كبيرة الحجم دون تسجيل احتكاكات، كما أن ذات المركبات من هذا الصنف يوفر لها التوجيه الجديد إمكانية تصغير زاوية استدارتها خلال المناورات وسط الأوراش. المصنّع الفرنسي، وخلال تقديمه ل"شاحنات العام الجديد"، أبدى افتخارا بما تحقق على عربات C التي زُودت بدرع صدمات فولاذي ومُكّنت من زاوية ارتفاع أكبر لناصية الشاحنة، كمثيلاتها على الK، مع إتاحة الفرصة أمام الزبناء للحصل على مقصورة قيادة من مترين ونصف.. وهذا يضاف إلى كل ما تم إنجازه على عموم الأصناف الجديدة، ومن بين ذلك يتواجد وضع علب لتحويل السرعة متحكم بها "رُوبُوتِيكيا"، وتجهيز داخليّ مريح بتوفير مقاعد مريحَة للغايَة صنّعتها "رِيكَارُو". التحديثات انصبّت أيضا على وضع فرامل كهربائية للركن، وتخفيض موضع المحرك ب20 سنتيمترا وتكبير رموز لوحات التجهيزات المركزيّة مع تضمينها شاشة عرض ب7 بوصات، وتمكين السائقين من عتبات لتفحص الحمولة وأخرى لمقاومة احتمال التعرض لانزلاق وكذا الوصول لأعلى الواجهة الخارجية من الواقي الزجاجي، ثم تخصيص فضاء للتخزين الجانبي يمكن الوصول إليه من داخل المقصورة كما من الخارج.. إلى جوار تعديلات أخرى تطرح ضمن هذه النماذج لأول مرّة من بينها خزان الوقود القادر على استيعاب 1475 من لترات الغازوال، في حين تقترح وظائف وتجهيزات اختيارية يمكن الدعوة لإضافتها ضمن المركبات عند الطلب. Renault Trucks كشفت أمام ضيوفها المتنقلين من المغرب، وعبر أنشطة الاطلاع التي استمرّت ليومين، أن الاختبارات التي خضعت لها الشاحنات الجديدة هي "الأكثر صرامة" على مر تاريخها، مشدّدة على أن ذلك تمّ وسط بيئات من درجة حرارة متأرجحة ما بين °40- و°50 مائويّة.. وأصرّ المتواصلون مع المستثمرين والمهنيّين المغاربة على التشديد بأنّ "العتاد الجديد لم يرد له بأن يكون خادما للرفاهية وإنّما مريحا لسائقه ورافعا من مستوَى أدائه المهنيّ".