قال يونس غرماني، مدير التسويق لدَى مجموعة Volvo بالمغرب والمسؤول عن سياسة المبيعات الخاصة بذات المُصنّع بكل من الجزائر وتونس وليبيا إضافة للمملكة، إنّ انفتاح المجموعة يبقَى حاضرا تجاه ما يطلبه الزبناء من عربات لنقل الأوزان الثقيلة بالرغم من أرقام مبيعات الشاحنات بالمغرب، سنة 2013، وما شهدته من تراجعات دون أن تؤثر على ريادة Volvo في هذا المجال.. وأضاف يونس، ضمن تصريح لهسبريس على هامش تظاهرة Driving Impression المنعقدة بضواحي مَالقَة الإسبانيَّة لتجريب نظام I-Shift Dual Clutch وشاحنات FH وFH16، بإعداداتها الميكانيكيّة المختلفة، أنّ المؤشرات التي تنم عنها السوق المغربيَّة تبقَى مشجّعة لتحقيق الأفضل. واعتبر غرماني أن الموعد الملتئم بإقليم الأندلس، بتواجد حاضرين من المغرب وتونس والبرتغال والسويد، قد أتى من أجل إطلاق نظام تحويل السرعة I-Shift، وهو مشتغل بطريقة يدويَّة على مسار أوتوماتيكي، من أجل الإبانة عن تفوق Volvo في صناعة وتطوير الشاحنات، خاصة وأن ذلك قد ووكب، ضمن ذات التظاهرة، بتجارب ميدانيّة للتنقل على ما يعادل ال270 من الكيلومترات ذات الطبيعة المتنوّعة والوعرة.. وزاد نفس مدير التسويق: "لا نضع منتجاتنا وسط الأسواق بإهمال، إنّما نواكبها بما تستحق من تدقيق وتمحيص، كما نعرضها للتجريب الميدانيّ بعيدا عن التنظير الذي يثبت أيضا ريادتها وجودتها العالية". "سوق الشاحنات بالمغرب ليست ناضجة بما يكفي، ذلك أنّها تعيش فترات ذروة وأخرى للانحدار.. وقد برز هذا بجلاء ضمن التطورات الخاصّة بالسنوات الثلاث الماضيّة حيث لاح التأثر بالسياقات الاقتصادية وما حملته من أزمات، إضافة لما هو مرصود من ضعف التمويلات لمشتريات الزبناء، وأيضا التأخر في تسديد المدينين لمستحقات المستثمرين في قطاع النقل بالبلاد" يضيف غرماني قبل أن يزيد: :"السوق المغربيّة محكوم عليها بالتطوّر، فيما لاتزال مجموعة Volvo مستمرة في تصدّر المسوقين لشاحنات ما فوق ال19 طنا بالمغرب.. ورغم عدم توفر أرقام دقيقة عمّا تم تحقيقه هذا العام إلاّ أنّه يمكننا الحسم باستمرارنا في الصدارة لهذه السنة أيضا". ولم يتردد مدير التسويق ذاته في إعلان نيّة مجموعة Volvo تمطيط طموحاتها صوب الأسواق الإفريقيَّة بجعل المغرب أرضية انطلاق من أجل تحقيق هذا الغرض في المستقبل القريب.. ويورد غرماني بهذا الخصوص قوله: "يتم تسيير حاجيات السوق المغاربيّة من الدارالبيضاء، وبهذا القرب من أوروبا وكذا الانتماء لإفريقيا فإنّ التوجّه نحو القارة السمراء لا يمكن أن يتمّ إلا أنطلاقا من المملكة، التي تستقر بها Volvo منذ 1950، بمنتوجاتنا المتسمة بالجودة وكذا قدراتنا التنافسيّة والكفاءة العالية لعناصرنا البشريّة". وقدّمت Volvo، بضواحي مَالقَة، شاحنتها FH التي جاءت بمقصورة قيادة أكبر حجما وأكثر قوة وأمانا.. وعن ذلك قال ريكارد أوريل، بصفته مديرا للتصميم في الشركة، إنّ هذا التجديد "يجعل الجزء الأمامي من المقصورة أكثر استقامة مع احتفاظ الشاحنة بمنظرها المميز"، وأردف بخصوص التصميم الذي وفر حجما إضافيا من 300 لتر: " إنّه يوفّر نفس الخصائص الانسابية التي كانت تتميز بها الشاحنات السابقة بفضل زيادة بلغت إلى نصف قطر الزوايا في خارجية في النموذج الجديد". ومن الأساسيات التي تميز مظهر سلسلة شاحنات Volvo FH تبرز مرايا الرؤية الخلفية.. وعنها قال ريكارد أوريل: ""قمنا بإزالة إطارات المرايا لتحسين الرؤية، وهي الآن لا تبرز منها غير أذرع التثبيت بشكل يجعلها نحيفة للغاية.. وبشأن تركيز ذات المصنّع على توفير فضاء يجمع ما بين الراحة في العمل وقمّة الاتسرخاء في أوقات الراحة تتوفر الFH الجديدة على مقصورات تم تجديدها من الداخل، إذ أفاد أولف أندرسون، مدير الإنتاج في قسم تطوير المقصورات "يقضي السائقون معظم أيام الأسبوع وراء المقود، لذلك ينبغي أن يراعى حصولهم على مكان للاسترخاء بحرص يوزي التفكير في تمكينهم من حيز يرفع أداءهم المهنيّ.. لذلك تم التجديد بدعائم لمقعد السياقة الذي ينزلق إلى الخلف ب4 سنتيمترات إضافية، كما يمكن ضبط المقود بزاوية عشرين درجة إضافية على الإعداد بالنموذج السابق، زيادة على توسيع سرير النوم إلى 815 ميليمترا ووضع مكيّف مدمج لا يستهلك الوقود ليلا ويعمل بهدوء وبذكاء، حيث يدبر استهلاك الكهرباء دون المخاطرة بعمل المحرك الذي يجب أن يدور وقت العمل". ويقول مسؤولو Volvo إن الFH قد أتت بمستوى فائق من التحكم في السياقة عبر القابض المزدوج I-Shift، الذي يجعل ذات الشاحنات الأولى من نوعها في التوفر على نقل الحركة من علبة تحويل مزدوجة، وكذا نظام التوجيه الديناميّ الذي يمكّن السائقين من ضبط الشاحنات بأقل مجهود عضليّ.. كما عرضت Volvo، بمالقة الإسبانيّة، تكنولوجيا I-See لتوفير الوقود بنظام ملحق بالI-Shift ويطبق عند التنقل على مسافات بعيدة.. وتمكّن هذه التكنولوجيا باعتماد بيانات مسجّلة للطريق المستعمل، وبالتالي يتمّ العمل تلقائيا على تغيير أذرع السرعة، وكذا الفرامل والمساعدة في التوجيه. وصرح كلايس نيلسون، رئيس شركة شاحنات Volvo، بكون نظام I-Shift يعدً جديدًا كليا في مجال قيادة الشاحنات، وأنه يثبت نجاعته ضمن المواقف التي تتطلب تغييرات متعددة للسرعات، وزاد: "نشعر بالفخر والاعتزاز لقدرتنا على تقديم هذا الابتكار لزبنائنا". ونظام القابض المزدوج I-Shift هو نظام لنقل الحركة بشكل عمودي، ويعني ذلك أنه من الممكن اختيار سرعتين مختلفتين، في الوقت ذاته، فيما يحدد القابض أيًا من السرعتين ستصبح نشطة ويتم استخدامها في الوقت الملائم لها.. وتصرّح أستريد دروسين، مديرة الإنتاج، عن هذا بقولها: "خطوط نقل الحركة تشعر السائق أنه يستخدم علبتين لتبديل السرعة لا واحدة، وعند اختيار إحدى السرعتين يتم التحضير للانتقال إلى السرعة التالية لها، ومع القابض المزدوج يتم تغيير السرعات دون أي انقطاع في التوصيل بقدرة المحرك الذي يتم تمكينه من راحة أكبر". وبخصوص محرك Euro 6 تقول Volvo إنّه يتوفر على مستوى محسن من المعالجة اللاحقة للانبعاثات الغازيّة، إذ احتفظت محركات D13 وD16 على نظام التحكم التحفيزي في الانبعاثات SCR، المجرب والمختبر، والذي أثبت كفاءة عالية ويُعد النموذج الأمثل الذي يتوافق مع متطلبات Euro 6.. كما تمّ تحسين الطلاء التحفيزي لوحدة SCR ونظام الحقن AdBlue ضمن ذات المحركات. بذات المناسبة قدّمت أيضا شاحنات الFH16 المتوافقة مع محركات Euro 6 وسط حكم قاطع من المنتج Volvo بكون ذلك قد تمّ بالوقوف على أداء عال وإنتاجية متميزة، ذلك أنّ النموذج الرئيس لذات العربات الخاصّة بالوزن الثقيل كان قد أطلق ربيع العام الجاري، لكن تعامل الشركة مع محركات ال16 لترا رفع من ارتياحها تجاه النتيجة.. وعن ذلك قالت كريستن سجنرت، مديرة قطاع النقل للمسافات الطويلة في Volvo: "فخورون بنجحنا في الوفاء بمتطلبات Euro 6، وفي الوقت ذاته حافظنا على أفضل أداء وإمكانيات قيادة متواجدة بالسوق. دون إغفال أن استهلاك الوقود يتمتع بمستوى عال من التنافسية.. وتتألف المحركات المتوافقة مع Euro 6 الجديدة من ثلاثة مستويات توافق قوَى 750 و560 و550 من الأحصنة، وتوفر المحركات الثلاثة مع ناقل الحركة الآلي I-Shift..". جدير بالذكر أنّ تجارب الآداء، التي جاءت مرضيَّة للمشاركين بقدر مجموعة Volvo، قد جرت على مسافة معادلة ل270 كيلومترا، بمشراكة 12 من شاحنات Volvo المنتميّ' لمختلف الإعدادات الميكانيكيَّة، وتمّ تقسيم المسار على 6 أشواط ما بين مَاربِييَا ومُورَالِيدَا دِي ثَافيُونَا، قبل العودة نحو مَالقَة مرُوراً بكَاسَابِيرمِيخَا وبِيلاَنوِيبِي دِي كُونثِيبسيُون.