دعا وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، يوم الأحد، الأممالمتحدة إلى تطبيق ما أسماها لوائح أممية سابقة، تعتبر نزاع الصحراء كقضية تصفية استعمار، وذلك في أول رد رسمي من الحكومة الجزائرية على خطاب الملك محمد السادس في الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بمناسبة حفل إحياء اليوم العالمي للأمم المتحدةبالجزائر العاصمة، إن "منطقتنا في حاجة ماسة أيضا إلى تجسيد مهمة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي تقع على عاتق منظمة الأممالمتحدة، تطبيقا للوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن عشية الذكرى الأربعين للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي كرس تقرير المصير كطريق حتمي نحو الحل الواجب ترقيته لصالح شعب هذه الأراضي"، حسب تعبير الوزير الجزائري. وتدعو الجزائر التي تحتجز على أراضيها آلاف المنحدرين من الصحراء المغربية، الأممالمتحدة مرارا إلى تطبيق الاستفتاء وتكليف بعثة الأممالمتحدة للسلام في الصحراء (المينورسو) لمتابعة هذا القرار، في الوقت الذي يقترح فيه المغرب حكما ذاتيا للاقاليم الجنوبية. كما جددت الجزائر مساندتها لما اعتبرته "حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره"، وذلك في كلمتها أمام الدورة ال 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما انتقد الملك محمد السادس في خطابه الأخير "محاباة" الجزائر "الطرف الحقيقي" في النزاع الدائر حول مغربية الصحراء، مجددا التأكيد على أن المملكة لن تقبل بأي حال من الأحوال تغيير معايير المفاوضات التي حددتها مسبقا الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية. وأكد الملك محمد السادس في ذات الخطاب أن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، في إطار التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، موضحا أن المغرب "عندما فتح باب التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، فإن ذلك لم يكن قطعا، ولن يكون أبدا حول سيادته ووحدته الترابية".