مِنْ عُمق قَبْوِ حمّام عمومي في حيّ يعقوب المنصور الشعبي بالعاصمة الرباط، قفزَ اسْمُهُ فجأة إلى الساحة، غدَاةَ إقدامه على إزاحة غطاء بالوعةِ ماءٍ حينَ غمرتْ مياهُ الأمطار الزقاقَ حيث يقطن، ليجوب صفحات المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويحْظى بإعجابٍ كبير، وبتنويه و"إجماع" بالإشادة بعمله "البُطولي". صُورَ مصطفى السملالي، أو علّال، وهو يُنقذُ الحيّ حيث يوجد "مقرّ عمله" كوقّادٍ لموقد حمام شعبي، من الغرق، حفلتْ بها صفحات الفيسبوكيين المغاربة، مع تعليقات ذهبَ بعضها إلى حدّ وصف "علّال" ب "البطل القومي الذي أنقذ الرباط من الغرق"، فيما ذهب أحد المعلقين إلى القول، من فرْط الإعجاب "بْغينا علال رئيس الحكومة". وذهبَ فيسبوكيون إلى توجيه انتقاداتٍ إلى المسؤولين العموميين، وإلى شركة التدبير المفوّض التي تدبّر شؤون الصرف الصحّي، وكتبَ ريان قائلا "علال بطل قومي استطاع أن يفعل ما لم تستطع وزارة التجهيز فعله"، مُبديا تعاطفه مع علال، الذي يعيش وضعا اجتماعيا مزريا، ويسكن في قبْو حمامٍ عمومي. ومقابل الاحتفاء ب"علال"، وبالعمل "البطولي" الذي قام به من خلال إنقاذ منطقة "المسيرة" بحيّ يعقوب المنصور من الغرق، من خلال نزوله إلى بالوعة عميقة وإزاحة ما عَلِقَ بها من أحجارٍ اعتبرَ "فيسبوكيون" آخرون أنّ تسمية "علال القادوس" لا تليق به، وكتبتْ مريم مُعلّقة "مسكين، سمّوه علال القادوس، شعب ناكر للجميل". وتعاطف فيسبوكيون آخرون مع علال، الذي يعيش وضعية اجتماعية مزرية، وعبّر عبدُ الرحيم، تعليقا على الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه علال، الذي وصفه ب"المواطن الذي قهر القواديس في المغرب"، "يستاهل المساعدة، كون جات شركة الضخ والتطهير فرنسية، وقامت بنفس العمل لكان شارجات على المدينة الملايين وبالنفخة". في السياق ذاته ذهبَ الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، الذي زارَ علال في المكان حيث يشتغل في قبو حمّام عمومي، وكتبَ الرامي تعليقا على صورٍ نشرها على صفحته الفيسبوكية، تجمعه بعلال، عَنْونها ب"علال فكاك الوحايل ماشي علال القوادس احتراما لما قام به"، (كتبَ) "علال يعيش وضعية مزرية ويسكن في الحمام داخل قبو ضيق يتوسطه بئر، وننتظر مساعدة المسؤولين لهذا البطل".