إنه الرجل "الأسطوري": مصطفى السملالي أو "علال القادوس"، كما يحلو للبعض أن يسميه، اشتهر في وسط ساكنة الرباط والمغرب بسرعة البرق، بعدما ساهم في انقاد حي يعقوب المنصور من الغرق، بسبب الأمطار العاصفية التي عرفتها الرباط يوم الثلاثاء. فرغم عدم توفره على بطاقة وطنية تتبث هويته بعدما انتهت صلاحيتها مند سنوات، إلا أنه استطاع بوطنيته أن ينال إعجاب المغاربة بفعله البطولي، متناسيا الوضع المأساوي الذي يعيشه، وهو من يسكن قبوا صغيرا بأحد الحمامات الشعبية بمنطقة المسيرة بحي يعقوب المنصور الشعبي بمدينة الرباط، حيث ينام كل مساء على بعد أمتار فقط من بئر الحمام والمنطقة التي يوقد فيها النار كل صباح.
لكن علال القادوس شهرته تجاوزت المغرب خلال ساعات فقط، واستطاع هذا الرجل البسيط أن ينجح في عمل بطولي فشلت فيه الشركات المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بالعاصمة.
فعلال القادوس، يبلغ من العمر 46 سنة له حلم كبير يتمثل أساسا في إسناده مهمة "تسريح القوادس" بالعاصمة الرباط، مضيفا أن فلسفته في العمل يمكن أن تكون أنجع من سياسة رجال الوقاية المدنية في "تسريح القوادس".