استقبل وفد من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب برئاسة الكاتب العام محمد يتيم أمس الأحد (24 أكتوبر الجاري) وفدا عن حركة مجتمع السلم الجزائرية بحضور رئيسها الوزير في الحكومة الجزائرية أبو جرة سلطاني الذي كان مرفوقا بوفد مكون من الدكتور طاهري بلخير النائب بالبرلمان الجزائري والأمين الوطني للدعوة والإرشاد،ومحمد جمعة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والشؤون السياسية وزين الدين طبال الأمين الوطني للعلاقات الخارجية والجالية وعبدالقادر عبداللاوي الأمين الوطني للمنتخبين.فيما حضر عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كل من عبد الصمد مريمي نائب الكاتب العام للاتحاد وعبدالعزيز العلوي اليوسفي ،عبدالقادر طرفاي،نورالدين الهادي،نزهة الوافي وخالد السطي أعضاء المكتب الوطني للاتحاد. وخلال اللقاء الذي دام زهاء ساعتين بالمقر المركزي للاتحاد بالرباط التمس الوفد الجزائري في إطار سبل التعاون والتواصل الاطلاع على تجربة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كنقابة منطلقها المرجعية الإسلامية وعن علاقتها بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح. وفي هذا الصدد ذكر محمد يتيم بالمسار التاريخي للمنظمة منذ تأسيسها على يد المجاهد الدكتور عبدالكريم الخطيب رحمه الله سنة 1973 من منطلق الآية الكريمة"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"إلى حين التحاق جيل الصحوة من أبناء حركة التوحيد والإصلاح بالمنظمة حيث باتت الآن من بين المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية ولها دور محوري وأساسي في التنسيق النقابي الذي بات يضم أربع مركزيات نقابية مذكرا في الوقت نفسه بالتنسيق الاستراتيجي الذي عقده الاتحاد مع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في يونيو المنصرم،وأضاف يتيم أن الحكومة تستشيرهم كفاعلين اجتماعيين في مجموعة من القضايا التي تهم الشغيلة في إطار لجان تقنية مشتركة كملف التقاعد والتغطية الصحية. وبخصوص العلاقة مع حزب العدالة والتنمية أكد يتيم أن الاتحاد وقع علاقة شراكة مع الحزب تحدد مجال التعاون والتلاقي وقد تم نشر هذه الشراكة للعموم،مبرزا أن التعاون قائم دون تدخل هيئة في شؤون الأخرى، لكون كل هيئة لها مؤسساتها التي تقرر في مجال اشتغالها. كما أكد أن أساس الاجتماع في النقابة هو المطالب المشتركة للشغيلة ومن ثم فإن قاعدة الاتحاد قاعدة أوسع من المنتمين للحزب أو الحركة . من جهته أكد الدكتور عبدالقادر طرفاي عضو المكتب الوطني للاتحاد والكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة للوفد الجزائري أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الشعب المغربي بكافة مكوناته وتأسف لكون بعض النقابيين الجزائرين يدعمون الطرح الانفصالي وبشكل علني في الملتقيات الدولية مذكرا بما وقع في روما قبل سنتين . أبو جرة سلطاني قدم عرضا عن خصوصيات العمل النقابي في الجزائر من منطلق خبرته بالواقع الجزائري كوزير سابق للعمل وعن تجربة حركته في هذا المجال مؤكدا أنهم يضعون تحت النظر التجربة المغربية . كمت استفسر الوفد عن بعض جوانب تجربة الاتحاد الوطني لشغل بالمغرب وتصوره للعلاقة بالحزب والحركة والنقابي بالسياسي وكيفية تدبير الالتباسات التي يمكن أن تحدث بسبب بعض التقاطعات في الانتماء ، كما عبر عن ارتياحه للقاء الذي عقده وفده مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وقد تعهدا الطرفان على ضرورة تعميق التعاون المتبادل وتبادل التجارب في مجال العمل النقابي. يذكر أن الوفد الجزائري قام بزيارة لمقر البرلمان كما عقد لقاءات تشاورية وتعارفية مع كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية. وللإشارة فحركة مجتمع السلم الجزائرية، حزب سياسي عضو في التحالف الرئاسي منذ 1999، مشارك في الحكومة بأربع حقائب وزارية هي الأشغال العمومية، التجارة، الصيد البحري والصناعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مشاركته في المجالس الوطنية (المجلس الشعبي الوطني ب 51 نائب، و مجلس الأمة ب 11 نائب) والمجالس المحلية (ب1800 منتخب محلي ورئاسة 105 بلدية بالأغلبية، وقد حصل لأول مرة على رئاسة ثلاثة مجالس شعبية ولائية).