في الصورة البقالي(49سنة)رفقة صِبية من التنظيم المسمّى "شبيبة استقلالية" اتهم عبد الله البقالي رئيس تحرير العلم" والي العيون، بمحاربة جريدته التي تبيع بضع مئات من النسخ ، زاعما أن والي العيون أصدر تعليماته لجميع الجهات حتى لا تنشر إعلاناتها في منشور"العلم". وقال البقالي اليوم (الأربعاء) في "خربشة" يومية دأب على نشرها بمنشور "العلم" أن والي العيون من " الذين يشحذون أسلحتهم لمحاربة جريدة "العلم" بخلفية سياسية صرفة" موضحا أن جريدته "تتطوع بعائدات هذه الاعلانات للسيد الوالي ليغدقها على من ينعمون برضاه". وزعم البقالي أن والي العيون "يكرس جهوده فيما يضر البلاد والعباد على حد سواء عوض أن يخصص هذه الجهود لضمان الاستجابة لحاجيات المواطنين الأساسية ولتسريع وتيرة التنمية في هذه المنطقة الغالية على جميع المغاربة". وأوضح البقالي أن منشوره سيواصل " التأكيد على أن الأمور لا تدار بالشكل المطلوب في هذه الجهة المجاهدة حيث تنامت حدة المشاكل منذ أن تحمل هذا الوالي المسؤولية هناك". ووصف عضو بحزب الاستقلال من العيون، رفض الكشف عن اسمه ل "هسبريس" خرجة البقالي الأخيرة ضد والي العيون ب "البليدة" متسائلا: هل كان الوقت مناسبا ليتهم البقالي والي العيون بمسؤوليته عن تنامي حدة المشاكل في المدينة؟" وأين كان البقالي قبل أن تطفو على السطح الاحتجاجات الحالية التي تشهدها مدينة العيون والتي تحاول جبهة البوليساريو استغلالها لطروحاتها الانفصالية". ونصح العضونفسه البقالي بعدم استغلال "العلم" واستعمالها أداة بيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة الحضرية للعيون، لأن "العلم" وعلى حد تعبير العضو ذاته هي "جريدة كل الاستقلاليين وليست جريدة حمدي ولد الرشيد". وفي سياق ذي صلة تشهد جريدة "العلم" مشاكل داخلية كبيرة متعلقة بالتسيير والتدبير اليومي للجريدة التي تأسست قبل 64 سنة، والتي شهدت مبيعاتها منذ أن تولي البقالي رئاسة تحريرها انخفاضا مهولا ارتبط أساسا بالأداء المهني للجريدة التي تحولت من منبر ملتزم ومحترم، إلى مجرد "فوطة" متسخة يستعملها البقالي لتصفية حساباته الشخصية والسياسية. وبلغ منشور "العلم" ذروة إفلاسه المهني، عندما اختلق البقالي في غشت الماضي، تصريحات وهمية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي،وضع فيها مشروع " رمضان فرنسا" أو "الاجتهاد الساركوزي" على حد تعبير جريدة "العلم" . وذكرت "العلم"، في خبر غير مُوقع على صدر صفحتها الأولى أن الرئيس الفرنسي ساركوزي، عرض طبعة فرنسية لصيام رمضان المبارك والتعبد خلاله،بتناول قهوة الصباح والهلالية ( الكرواصون)، وإلغاء صلاة التراويح بهدف تحسين اندماج الأقلية المسلمة في المجتمع الفرنسي. وانتظرت الجريدة 48 ساعة، لتُخبر قرائها (دون أن تعتذر لهم) أن ما أوردته كان مجرد خطاب افتراضي نقلته من الأنترنت. يذكر أن البقالي الذي فشل في الانتخابات البرلمانية 2007، كان مرشحا لمنصب وزاري في حكومة الفاسي ، لولا أن مساره الدراسي الهزيل وعدم إجادته للفرنسية أبعده عن الاستوزار.