في الصورة الصحافيان مصطفى حيران وعلي المرابط التقرير يكشف استمرار تراجع حرية الصحافة في العالم العربي احتل المغرب المرتبة 135 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود ، وقالت المنظمة إن تراجع المغرب بثماني مراتب يعكس " توتر السلطات بشأن مسائل مرتبطة بحرية الصحافة ". ولاحظ تقرير "مراسلون بلا حدود" أن هذا الوضع بدأ منذ 2009 مضيفا أن "إدانة صحافي بالسجن لمدة عام مع النفاذ (وقد قضى ثمانية أشهر) ، والإغلاق التعسفي لإحدى الصحف، والاختناق المالي الذي نظّمته السلطات ضد صحيفة أخرى إلا ممارسات كفيلة بأن تفسّر تراجع المغرب في التصنيف". وكشف التقرير الذي نشرته منظمة "مراسلون بلاحدود " على موقعها الإلكتروني اليوم أن المغرب تراجع من الرتبة 127 في 2008 إلى الرتبة 135 من بين 178 دولة . إلى ذلك أشار التقرير إلى استمرار تراجع حرية الصحافة في العالم العربي، وتدني أوضاع الصحفيين بها، في الوقت الذي تقدمت فيه إسرائيل مركز لتصبح في المركز 132 بعد أن كانت العام الماضي في المركز 150. ووضع التقرير كل من سوريا واليمن والصومال في خانة البلدان الأكثر قمعا للصحفيين في العالم، "حيث تتقلّص مساحة حرية الصحافة إلى حد كبير، ولا تزال عمليات الاحتجاز التعسفي والتعذيب مستمرة تماماً"، في الوقت الذي شهدت فيه معظم الدول الخليجية تراجعا كبيرا في تصنيف المنظمة، وخاصة دول الخليج، فيما تقدمت دولة عربية وحيدة هي الجزائر ثماني مراتب. وسجلت الكويت- التي وصفها التقرير بأنها تحاول أن تعطي صورة كأول ديمقراطية في الخليج انخفاضاً ملحوظاً في التصنيف بخسارة 27 مرتبة، لتنتقل من المرتبة 60 إلى المرتبة 87، بسبب ما وصفه ب"ضراوة السلطات على التنكيل بالمحامي والمدوّن محمد عبد القادر الجاسم المسجون مرتين إثر رفع قضايا من قبل شخصيات مقرّبة من النظام ضده". أما مملكة البحرين فقد شهدت تراجعاً في مرتبتها من 119 إلى 144، مرجعا ذلك إلى ازدياد عدد الاعتقالات والمحاكمات، خاصة تلك الموجهة ضد المدونين ومستخدمي الإنترنت. وفي المغرب العربي، تراجعت تونس 10 مراكز لتحتل المرتبة 164، "نتيجة لسياسة القمع التلقائي التي تنفذها السلطات التونسية ضد أي شخص يعبّر عن فكرة مخالفة للنظام"، وأعرب التقرير عن قلقه من تبنّي تعديل المادة 61 مكرّر من قانون العقوبات، لأنه يؤدي إلى تجريم أي اتصال بمنظمات أجنبية. الغريب أن كلا من الجزائر والعراق شهدتا تقدما في مركزهما بتصنيف المنظمة، حيث تقدم الجزائر 8 مراكز، وهو ما بررته المنظمة بانخفاض عدد الدعاوي القضائية المرفوعة ضد الصحفيين، في حين كسب العراق 15 مرتبة، "نظراً لتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد"، على حد قول تقرير المنظمة. أما دول الاتحاد الأوروبي، فعبرت "مراسلون بلا حدود" عن قلقها، من استمرار التراجع في مستوى حرية الصحافة بالعديد من دوله، فبينما أدرجت 13 منهم ضمن العشرين الأوائل في الترتيب، حلت 14 دولة بعد المرتبة العشرين، وحل آخرون في أسفل الترتيب كاليونان وبلغاريا (في المرتبة السبعين) ورومانيا (52) وايطاليا (49). الترتيب الكامل لمؤشر الصحافة العالمي لسنة2010 ( ملف PDF)