وصف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، أمس الخميس، التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود حول حرية الصحافة ب"السريالي والفاقد لكل مصداقية". "" وقال الناصري، في رده على سؤال حول " التصنيف الأخير للمغرب من طرف منظمة مراسلون بلا حدود"، خلال ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن هذا التقرير مليء بالتناقضات، لكونه يقر بوجود " خطوط حمراء لا يجب تجاوزها من جهة، ثم يضيف في الفقرة ذاتها أن الصحفيين يستطيعون، على أي حال، بجرأتهم تجاوز هذه الخطوط "، متسائلا في هذا الصدد "ماذا نصدق الجزء الأول من الفقرة أم الجزء الثاني منها". وأضاف أنه "من حق أي أحد كان أن يتساءل عن عدد الدول التي رتبت في تصنيف أفضل من المغرب، من التي يزورها رئيس جمعية (مراسلون بلا حدود)"، موضحا أن رئيس هذه المنظمة يزور المغرب كلما رغب في ذلك ويتم استقباله من طرف أعضاء الحكومة. وخلص الناصري إلى القول إن الأهم هو ما تعيشه الصحافة اليوم من قدرة واسعة للتعبير عما تريده دون إزعاج، مبرزا أنه ينبغي الاهتمام بواقع الصحافة وواقع المكتسبات الديمقراطية بالمغرب، بدل الالتفات إلى "شهادة حسن السلوك لتقرير فاقد لكل مصداقية". وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد صنفت المغرب في المرتبة 122 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده ، وقالت المنظمة إن المغرب لم يغير تراجعه الذي بدأه منذ عامين. وأوضحت مراسلون بلا حدود أن سجن الصحافي مصطفى حرمة الله كان بمثابة منعطف ساهم في تدهور العلاقات بين الصحافة والدولة، كما أنها أشارت إلى أن سلسلة من الدعاوى المرفوعة ضد صحافيين ومتصفحي شبكة الإنترنت كشفت أن "حرية الصحافة في المغرب تتوقف عند أبواب القصر الملكي". وقالت ذات المنظمة في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم أن أزيد من 34 مؤسسة صحفية خضعت للرقابة في المغرب كما تم الحكم على عشرين صحافيا بالسجن منذ أن تسلم الملك محمد السادس مقاليد الحكم .