كشف عضو مسؤول بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن المشاورات بين الجانب المغربي و"الكاف" متواصلة بشكل يومي حول كل التفاصيل الخاصة بتنظيم المغرب للكأس القارية المقبلة، وكذا جل التفاصيل المرتبطة بتقديمه لطلب التأجيل في ظل التخوف من توسع رقعة انتشار فيروس إيبولا عقب "الكان". وأضاف عضو "الكاف"، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح خاص ل"هسبريس الرياضية" أنه رغم التحركات التي وصفها بالطبيعية لل"كاف"، للبحث عن حلول أخرى في حال تمسك المغرب بقرار طلب التأجيل، إلا أن هذه الأخيرة لا زالت تربط اتصالات مباشرة مع الجانب المغربي من أجل إيجاد حلول لإجراء "الكان" في موعدها وبالمغرب. وأشار المتحدث نفسه إلى أنه واثق، وبنسبة كبيرة، من احتضان المغرب لهذه الكأس وفي وقتها المحدد إذا ما استمرت الاتصالات المثمرة بين الجانبين، مردفا: "البحث لا زال جاريا في الموضوع ولم يحدد أي شيء بشكل رسمي بعد، ومن المرتقب تدارس مجموعة من التدابير والاحتياطات الممكنة من أجل الحفاظ على "الموعد بالزمن والمكان المتفق عليهما سلفا". ولَمَّح المصدر إلى أن المغرب مقبل على القيام بمبادرة من أجل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، مع الأخذ بعين الاعتبار آخر التوصيات المقدمة من قبل المنظمة الدولية للصحة، مضيفا أنه لاحظ تشبث المغرب بتنظيم نهائيات هذه الكأس ورغبته في إبقائها على أراضيه، إما بالتأجيل أو تنظيم النسخة المقبلة في حال استحالةِ السيطرة على الفيروس خلال الشهور القليلة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المحلية المنظمة للكأس الإفريقية لا زالت تقوم بالتحضير للمنافسات بشكل طبيعيّ من خلال تتبع جميع الأوراش المفتوحة استعدادا لل"كان"، وذلك إلى حين التوصل إلى قرار نهائي بخصوص مكان وزمان إجراء المنافسة القارية، وذلك في الثالث من نونبر المقبل.. فيما رفضت مجموعة من الدول، التي راسلتها "كاف" من أجل الاستعداد لاحتضان "الكان" في حال تشبث المغرب بموقفه، عن قبول هذا المقترح، وهو ما قد يدفع الكونفدرالية الإفريقية إلى التركيز أكثر على التفاوض مع المغرب من أجل إيجاد صيغة توافقية.