وصف سعيد بلخياط، مستشار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تشبث المغرب بموقفه الرافض لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن من فبراير المقبلين تخوفا من انتشار وباء إيبولا في المغرب وما قد يسفر عنه بتعريض مواطنيه إلى الخطر ب"القرار السليم". عضو اللجنة التنظيمية لل"كان" و"الشان" بالكونفدرالية الإفريقية اعتبر أن قرار المغرب بتأجيل المنافسة القارية لم يأتي اعتباطيا، "وهو ما يفسر تمسك وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة بالطلب المقدم سلفا، والذي يسعى إلى تأجيل المنافسة إلى يونيو أو يناير من السنة المقبلة". وأضاف بلخياط في تصريح خصّ به "هسبريس الرياضية" تعقيبا على الرد النهائي الذي أرسله اليوم السبت المغرب إلى "كاف" أن على هذه الأخيرة احترام القرار المغربي، "الهادف بالأساس إلى حماية المواطنين المغاربة من خطر الإصابة بالفيروس القاتل الذي انتشر في عدد من البلدان غرب القارة الإفريقية". وأكد المتحدث نفسه أن المغرب كان على أتم الاستعداد من كل النواحي لاستقبال وإنجاح التظاهرة المقبلة، وجعل النسخة 30 الأبرز على مر التاريخ، "غير أن وباء إيبولا لم يترك مجالا للمسؤولين المغاربة للمغامرة بصحة الناس ولو بنسبة خطر لا تتعدى 10 في المئة". وعن ردة فعل "كاف" المحتملة بعد الاطلاع على قرار المغرب، الذي اتخذه بعد انقضاء خمسة أيام التي منحتها الكونفدرالية للجانب المغربي من أجل التقرير النهائي إما بقبول إجراء المنافسة في موعدها المحدد سابقا أو الانسحاب نهائيا، أوضح بلخياط أن جميع الاحتمالات لا زالت واردة، وأن بإمكان المغرب تجنب عقوبات كبيرة في حال تم نقل التنظيم إلى دولة أخرى. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن دولا مثل نيجيريا وأنغولا قد تتقدم لاحتضان "الكان" بدلا للمغرب، أو الغابون وغانا بشكل مشترك، في حال نجحت المفاوضات المنتظر أن تتقدم وثيرتها في الأيام القليلة المقبلة بينهما وبين المكتب التنفيذي للكونفدرالية. ويرتقب أن يجتمع المكتب التنفيذي ل"كاف" الثلاثاء المقبل بمقر الكونفدرالية بالقاهرة، من أجل الحسم النهائي في مصير كأس أمم إفريقيا 2015، وكذلك التداول حول إمكانية إصدار عقوبات في حق المغرب، ما إن لم تحدث مفاجأة من العيار الثقيل بقبول الطرح المغربي وتأجيل الدورة.