أقدم وكيل الأزهر الشريف بمصر، عباس شومان، على اتخاذ قرار توقيف الشيخ عيد يوسف عن ممارسة مهامه كأمين للجنة الفتاوى بمجمع البحوث الإسلاميَّة التابع له، كما أصدر قرارا يمنع عيد من أي تدخل في شؤون الإفتاء بالجمهوريَّة. وجاء هذا التعاطي من لدن شومان بعد التحقيق الذي خضع له الشيخ يوسف عقب انتقاده لاحتفال الشعب المغربيّ بعيد الأضحَى متأخراً بيوم واحد عن دول الشرق الأوسط والبلدان المغاربيَّة، رغما عن كون مراقبة هلال الشهر بالمملكة قد وقف على كون مطلع ذي الحجّة قد تأخر بيوم عن باقي الدول الإسلاميَّة. وكان الدكتور عيد يوسف قد أكد، في تصريحات صحفية، أن "احتفال المغاربة بعيد الأضحى يوم الأحد، الموافق ل5 أكتوبر وفق التقويم الميلادي، غير جائز شرعاً"، وواد بأن المغاربة "يخرقون الإجماع ويخالفون ما اعتاد المسلمون عليه". ووقتها اعتبر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، في تصريحات خص بها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن ما نُشر بخصوص عيد يوسف وأنّه قد أفتى ببطلان احتفال أهل المغرب بعيد الأضحى يعتبر "تدليسا وافتراء غير مقبول".. مردفا، في حينه، أن التصريحات المتناقلة من طرف وسائل الإعلام لا تعني مؤسسة الأزهر في شيء، وبأن لكل واحد حريته في التعبير عن آرائه، لكن دون أن تُنسب إلى شيخ الأزهر، أو إلى المؤسسة الرسمية، لأن شيخ الأزهر لم يصرح البتة بأي شيء في هذا الموضوع. منابر صحفيّة مصريّة ذكرت بأنّ "الأزهر" يهمّه عدم إثارة غضب الشعب المغربي جراء الكلام الذي نتج عن أمين لجنة الفتاوى بمجمع البحوث الإسلاميَّة المجرّح في إحياء المغاربة للسنّة الإبراهيميَّة لهذه السنة، خاصّة وأن عيد يوسف لا مهمّة له بذلك التعاطي. وذكرت صحف صادرة بالقاهرة أنّ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، قد حرص على الاتصل بأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، وأخبره أن لجنة خاصة فى الجامع الأزهر قد حققت مع عِيد عمّا أورده بخصوص المغاربة والاتهامات التي أطلقها في حقهم، وذلك للوقوف على الحيثيات قبل إصدار القرار التأديبي اللازم.