خرجت إدارة "الجامع الأزهر" عن صمتها بعد الضجة التي أحدتثها تصريحات الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالمجمع الديني بأرض الكنانة، ببطلان عيد الأضحى بالمغرب، نافية بشدة أن يكون قد صدر عنه أي بيان أو تصريح رسمي، يفيد ببطلان عيد الأضحى عند المغاربة، مبرزة أن "ما صدر من تصريحات من بعض المنتسبين إليه لا يعني أنه موقف يعتمده الأزهر". وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، في تصريحات خص بها جريدة هسبريس الإلكترونية، إن ما نُشر بخصوص أن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، قد أفتى ببطلان احتفال أهل المغرب بعيد الأضحى، يعتبر "تدليسا وافتراء غير مقبول".
وأفاد شومان بأن التصريحات المتناقلة من طرف وسائل الإعلام لا تعني مؤسسة الأزهر في شيء، وبأن لكل واحد حريته في التعبير عن آرائه، لكن دون أن تُنسب إلى شيخ الأزهر، أو إلى المؤسسة الرسمية، لأن شيخ الأزهر لم يصرح البتة بأي شيء في هذا الموضوع".
ولفت وكيل الأزهر إلى بيان أصدره اليوم مكتب وكيل الأزهر، ونُشر على الصفحة الرسمية للمكتب في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وجاء فيه أن "وكيل الأزهر الشريف يؤكد أنه لم يصدر عن الأزهر، ولا عن أي من هيئاته أية تصريحات أو بيانات تبطل احتفال المغرب بعيد الأضحى يوم الأحد الماضي".
وتابع بيان وكيل الأزهر أن "التصريحات الصادرة عن بعض المنتسبين للأزهر إنما تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر عن رأي المؤسسة الدينية من قريب أو بعيد"، وفق تعبيره.
وشدد المصدر على "احترام الأزهر لعلماء المسلمين وكافة المؤسسات العلمية واجتهاداتهم الفقهية التي لا تتصادم مع ثوابت الدين وقواعد الاجتهاد المعتبرة"، مضيفا أن "اختلاف المطالع أمرٌ يقبل الاجتهاد فيه، وإن كنا نتطلع إلي أن يتوحد المسلمون في كل بقاع الأرض لاسيما في نسك الحج".
وكان الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، قد أكد في تصريحات صحفية حديثة أن "احتفال المغاربة بعيد الأضحى يوم الأحد، غير جائز شرعاً، وبأنهم "يخرقون الإجماع ويخالفون ما اعتاد المسلمون عليه".
وأفادت تصريحات منسوبين إلى بعض المؤسسات الدينية الرسمية بمصر أنه "كان يتوجّب على المغاربة أن يأخذوا في الحساب الفلكي للسعودية، وهو أولى من انتظارهم رؤية الهلال، طالما أنّهم يشتركون في جزء من الليل مع السعودية".