اهتمت الصحف الأوروبية ، الصادرة اليوم السبت ، بعدد من المواضيع أبرزها اغتيال رهينة غربي جديد على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وتواصل سياسة الاستيطان الاسرائيلية وتشكيلة الحكومة السويدية ثم شد الحبل المتواصل بين الحكومة الاسبانية واقليم كاتالونيا بشأن الاستفتاء حول الاستقلال. فقد اهتمت الصحف البريطانية باغتيال تنظيم داعش للرهينة البريطاني الان هينينغ (47 سنة) ردا على العمليات التي يشنها التحالف على التنظيم في كل من العراقوسوريا. وقد اختطف هينيغ ، وهو سائق سيارة أجرة من مانشيستر ، في سوريا في ديسمبر الماضي بينما ذهب إلى هناك متطوعا لايصال المساعدات الانسانية الى اللاجئين السوريين. وكتبت (ديلي ديليغراف) أن اغتيال هذا الشخص البريء يبين تجاوز ارهابيي الدولة الاسلامية كل الحدود، مؤكدة أن كارمون توعد بمطاردة مرتكبي الجريمة. وتناولت الصحف البلجيكية ، من جهتها ، موضوع الاغتيال ، وكتبت صحيفة (لوسوار) الدولة الاسلامية تضرب من جديد بنفس الصور ونفس السيناريو، مضيفة أن فيديو اغتيال الرهينة تم إنجازه بنفس طريقة اغتيال الرهائن السابقين على أيدي التنظيم. وكتبت صحيفة (لاليبر بلجيك) أن هينينغ هو الرهينة الرابع الذي يغتاله تنظيم الدولة الاسلامية. وفي فرنسا ، سلطت صحيفة (لوموند) الضوء على الاستفزاز الجديد للاحتلال الاسرائيلي الذي صادق الاسبوع الماضي على مشروع بناء 2600 مسكن باحدى المستوطنات القريبة من القدسالمحتلة. وأضافت الصحيفة أن الاعلان عن هذا المشروع شوش على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتنياهو الى واشنطن، حيث التقى الرئيس باراك أوباما ضمن اجواء متوترة، مشيرة الى أن أسباب هذا التوتر لا تعزى فقط الى حجم هذه المساكن بل الى موقعها أيضا، حيث تقطع الامتداد الترابي بين الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. وقالت الصحيفة إنه بالاضافة الى هذا المشروع، أدان البيت الابيض استيلاء عدد من المتطرفين اليهود الثلاثاء على عشرين منزلا بحي سلوان بالقدس الشرقية . من جهتها ، قالت صحيفة (لوفيغارو) ان اللجنة الاوروبية تعتزم معاقبة فرنسا لعدم وفائها بالتزاماتها بحصص التقليص من العجز ، مشيرة استنادا الى مصادر مطلعة الى أن بروكسيل تعتبر ان مشروع ميزانية 2015 ، لا يفي بالتزامات فرنسا في مجال التقليص من العجز المالي. وأضافت ان تسوية سياسية بين العواصم الأوروبية الكبرى، وحدها الكفيلة بامتصاص الصدمة، معتبرة ان بعض التصريحات هنا وهناك لا تسير في اتجاه التوافق. وفي السويد ، اهتمت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) بتشكيلة الحكومة الجديدة مؤكدة انها تعكس الجهاز التنفيذي الاضعف في البلاد منذ ثلاثة عقود. وقالت الصحيفة ان الحكومة الحالية تضم اعضاء في حزب الخضر الذي لم يسبق له ان تقلد مناصب حكومية ، كما ان الحكومة لا تتوفر على الاغلبية في البرلمان، مشيرة الى انها ستكون مضطرة للخروج من منطق التكتلات السياسية للحصول على دعم اليمين من اجل انجاز وتنفيذ برامجها. أما صحيفة (افتونبلاديت) فتطرقت الى اعلان رئيس الوزراء السويدي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشيرة الى أن النزاع بين اسرائيل وفلسطين لا يمكن حله الا في إطار دولتين وعبر التفاوض وتماشيا مع القانون الدولي. واشارت الى ان الاتحاد الاوربي لا يعترف لحد الان بالدولة الفلسطينية المستقلة وقالت ان اعلان رئيس الوزراء السويدي سيجر عليها انتقادات اسرائيل والولايات المتحدة. وبإسبانيا ، واصلت الصحف الصادرة اليوم اهتمامها بالتحدي السيادي الكتالوني للحكومة المركزية الإسبانية. وكتبت (إلباييس) أن الأحزاب الكتالونية المؤيدة للاستفتاء متشبثة بموقفها ومصرة على إجراء الاستفتاء، معربة عن أسفها لكون "مؤيدي الاستقلال أرغموا رئيس كتالونيا أرتور ماس على الابقاء على تاريخ الاستفتاء رغم معارضة مدريد والمحكمة الدستورية". ونقلت اليومية عن نائب رئيس الحكومة الكتالونية فرانسيسك هومص قوله، في تصريح للصحافة، "إن هناك إجماعا من قبل مؤيدي هذه الاستشارة بشأن تنظيم الاستفتاء يوم 9 نونبر المقبل". من جهتها كتبت صحيفة (إلموندو) أن "أرتور ماس تنازل أمام اليسار الجمهوري الكاتالوني وقرر الاستمرار في تحديه السيادي الذي يعتزم تنظيمه يوم 9 نونبر القادم ". وعادت اليومية لتصريحات هومص التي أكد فيها أن "الأحزاب السياسية الكتالونية الداعمة للاستفتاء ناشدت المحكمة الدستورية النظر في الطعن في تعليق مرسوم القانون حول الاستفتاء وقانون الاستشارات في أقرب وقت ممكن". وحول الموضوع نفسه ، أوردت صحيفة (أ بي سي) أن الحكومة المركزية حذرت أرتور ماس من أن المدعي العام مستعد للتحرك عقب القرارات التي اتخذتها حكومة الإقليم والتي تشكل "مسا بسيادة البلاد". وفي روسيا ، سلطت الصحف الضوء على كلمة الرئيس فلاديمير بوتين التي قدمها في المنتدى السادس للاستثمار الذي اختتم اشغاله امس في موسكو والمنظم تحث شعار "روسيا تنادي" . وذكرت صحيفة (اربي كديلي) ان المستثمرين يناقشون منذ فترة مخاطر قيام الدولة بفرض الرقابة على حركة رؤوس الأموال وذلك بعد ظهور اشاعات حول ذلك. وأضافت الصحيفة بان بوتين قال انه يوجد لدى البنك المركزي ما يكفي من الأدوات لضمان الاستقرار المالي في روسيا. وأبرزت الصحيفة أن كلمة رئيس الدولة حظيت بتعليقات الخبراء، حيث قال سيرغي رومانتشوك رئيس مراقبة العمليات في سوق العملات، "أعتقد أنه لن يتم في المستقبل المنظور فرض أية قيود على حركة رأس المال". وفي نفس المنحى اشارت صحيفة (كوميرسانت) "أن الدولة لاتعتزم تعقيد او تبسيط قواعد اللعبة للمستثمرين بهذا الشكل، مضيفة انه يمكن تلخيص كلمة الرئيس بوتين في المنتدى بهذا الشكل". وأضافت الصحيفة أن مؤسسة (ايرنس يونغ) قامت قبيل تنظيم منتدى "روسيا تنادي" بإجراء استطلاع للرأي شمل 128 من رؤساء الشركات الأجنبية العاملة في روسيا. ووفقا للاستطلاع ، فإن 66 في المائة من هؤلاء الرؤساء اشاروا الى انهم لا يعتزمون إعادة النظر في حجم الاستثمارات في روسيا، وأن ثلثهم على استعداد لنقل خطط توظيف الاموال الى مواعيد أبعد. وابرز الاستطلاع أن "48 في المائة منهم يتوقعون، وعلى الرغم من كل الصعوبات والتعقيدات، تحقيق المؤشرات المالية وفقا للخطة".