بشر أحمد الجزولي، مستشار وزير الصحة، سكان مقاطعة سيدي يوسف بن علي و المحاميد بقرب إحداث مستشفى إقليمي، و أوضح في معرض مداخلته ضمن ندوة هن العرض الصحي، نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية وشبيبته، وسط كلية الطب، أن صفقة لإنشاء مستشفيين قد تم تمريرهما لشركتين ستشرفان على البناء.. و أشار إلى أن ذلك يأتي لتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي من جهة، و لغياب مستشفى جهوي من جهة ثانية. وزاد الجزولي أن الاكراهات التي يعيشها المستشفى الجامعي محمد السادس تتمثل في غياب مرفق يقوم بمهام التطبيب للساكنة، لأن المستشفى الجامعي مهمته هو تقديم الخدمات الصحية لكل ساكنة الجنوب من مراكش إلى الداخلة، ما يستدعي إحداث مركظ استشفائي جهوي أو تكليف مستشفى ابن طفيل بذلك. كما تابع الجزولي قائلا: "نظام رَاميد جعل الوزارة في موقف غريب، فهي من يمول ومن يداوي، مما يفرض خلق لجنة وطنية مستقلة للإشراف على ذلك، و التفكير في التنسيق بين الطب العام و الخاص اللذين كانا يعانيان من قطيعة، حيث كان كل منهما منغلقا على ذاته"، و دعا مستشار وزير الصحة إلى ضرورة التعاون بين القطاعين. وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات أهمها يتمثل في إعادة هيكلة العرض الصحي بالمدينة و الجهة، و تجويد خدمات "رَاميد"، و تأسيس هيئة مستقلة للإشراف على المشروع، و عقد شراكة بين المجلس الجماعي و الإقليمي و الجهوي و المستشفيات. و تحويل مستشفى ابن طفيل من جامعي إلى جهوي، و الإسراع بإحداث مستشفيات إقليمية، و تعزيز المؤسسات الإستشفائية بالموارد البشرية المؤهلة، و إشراك الفاعلين الاجتماعيين في اتخاذ القرارات الكبرى للقطاع.. فيما أجمعت تدخلات الأطباء و الممرضين، خلال المناقشة، على أن المستشفيات لم تتوصل بأية ميزانية بخصوص "رَاميد"، مما يضعهم إلى مواقف محرجة مع المرضى تمتد إلى احتجاجات و احتكاكات متكررة.