تعرضت دورية عسكرية تابعة للبوليساريو تضم سيارتين لانفجار لغم أرضي تسبب في مصرع شخصين وجرح خمسة آخرين ثلاثة منهم إصاباتهم بليغة، وفق ما ذكره تقرير لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف ب"فورساتين". وأوضح تقرير "فورساتين" أن سيارتين عسكريتين كانتا تحاولان يوم الجمعة الماضي الهروب في اتجاه المغرب عبر الجدار العسكري، قبل أن تتعرض لمطاردة قوة عسكرية تابعة للبوليساريو كانت مهمتها إخضاع الدورية ولو بالقوة وإعادتها إلى الناحية العسكرية. وأضاف المنتدى نفسه، أن" الدورية الهاربة كانت تضم 15 نفرا قرروا هروبا جماعيا من الناحية العسكرية التي ينتمون إليها، على خلفية صراعات خطيرة بين أفراد الدورية وبعض مرؤسيهم، اتهموا بعدها بتأليب الجيش والسعي لخلق الفتنة بين أوساطه والتخابر مع جهات معادية وتكوين خلايا عسكرية للتحضير لانقلاب عسكري بالسعي لخلق انشقاقات داخل عناصر الجيش الصحراوي ، وهي التهم التي صارت السلاح الجديد للبوليساريو مؤخرا لإخضاع معارضيها وتركيعهم". وتابع المنتدى المشار إليه، قائلا أن " أحد الناجين أكد أن الدورية الهاربة تعرضت لمطاردة هوليودية من طرف قوة عسكرية تابعة للبوليساريو مما اضطرها للدخول في حقل ألغام لم يتبينه السائقون بسبب انعدام الرؤية ونتيجة إطفائهم الأنوار بهدف التمويه مما أدى إلى انفجار إحدى السيارتين فيما توقفت السيارة الثانية مباشرة بعد الإنفجار خوفا من التعرض لنفس المصير ، لتسلم نفسها للفرقة المطاردة." وأشارت الهيئة الصحراوية المذكورة، إلى أن "جهات عليا تدخلت لطي الملف مخافة تأجيج الرأي العام وإعطاء صورة سيئة عن الجيش الصحراوي الذي أصبحت عناصره تسابق الزمن للهروب من النواحي العسكرية التي تشرف عليها البوليساريو. لتخرج الرواية الرسمية المشوهة بعد عقد اتفاق مشبوه مع الضحايا قبلوا من خلاله تحت الضغط رواية جديدة تطمس الحقيقة مفادها أن السيارتين كانتا تمارسان نشاطا اعتياديا ضمن دورية قرب الحدود المغربية تسبب في تعرض إحدى السيارتين لانفجار لغم أرضي أثناء تعقبها لمهربين".