تظاهر، يوم الأحد، عشرات من "عرب 48" أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتجاجا على "إهمال" الشرطة الإسرائيلية الأمن في البلدات العربية، وسط هتافات "ارحل". وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، تظاهر قبل ظهر اليوم نحو 200 عربي من بلدات الداخل الفلسطيني استجابة لدعوة من لجنة "المتابعة العليا العربية" في إسرائيل، مطالبين باستقالة حكومة نتنياهو ل"فشلها" في توفير الأمن للبلدات العربية في إسرائيل، ورددوا هتافات "ارحل". وأشار المصدر ذاته إلى أن المتظاهرين هتفوا ضد الشرطة، والحكومة الإسرائيلية، وطالبوا قيادات الشرطة بالتراجع عن طريقتهم "المشجعة" للجريمة، والتحرك السريع لوقف القتل بالطرقات من خلال وقف "تدفق السلاح" إلى البلدات العربية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان نتنياهو داخل المنزل خلال المظاهرة أم لا. وكانت لجنة "المتابعة العليا العربية في إسرائيل" (غير حكومية) قد دعت إلى التظاهر، ظهر الأحد ، أمام منزل نتنياهو بالقدس احتجاجا على "إهمال" الشرطة الإسرائيلية الأمن في البلدات العربية. واعتبرت اللجنة أن السبب الرئيسي وراء اتساع ظاهرة العنف في الوسط العربي "انتشار قطع السلاح في المجتمع العربي بشكل فوضوي وغير شرعي". وأشارت اللجنة إلى أن المؤسسة الاسرائيلية تمارس سياسة "غضّ الطّرف" عن مُلّاك السلاح العرب، إضافة الى تعاميها عن قضية المخدرات والسموم، مما يرفع من احتمال وقوع العنف، نتيجة لشعور أصحاب النزعات العنيفة ب"الأمان"، ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على الفور على تلك الاتهامات. وكانت الحركة الإسلامية في إسرائيل قد قالت، في بيان سابق، إن الشرطة الإسرائيلية "تتعمد حالة الفوضى في البلدات العربية للوصول إلى إرباك الحالة الفلسطينية في الداخل مما يساعد على تمرير مخططات التهويد والتهجير للعرب". وأشارت بيانات الشرطة الإسرائيلية إلى مقتل 15 عربيا خلال الشهريين الماضيين في أحداث عنف داخل البلدات العربية. ولجنة "المتابعة العليا العربية" في إسرائيل هي لجنة أهلية تعنى بشؤون العرب وتنسيق عملهم السياسي داخل إسرائيل، وعددهم مليون و600 ألف، من إجمالي 8 ملايين عدد سكان البلاد، حسب المركز الإسرائيلي للإحصاء.