وقّع المغرب وتركيا مذكرة تفاهم والتعاون الثنائي في مجال المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وصفت بالأولى من نوعها في هذا المجال بين البلدين. وفي كلمة له أثناء توقيع المذكرة اليوم بالرباط، اعتبر وزير البيئة وتخطيط المدن، ادريس كولوجه، أن هذا التعاون بمثابة استدراك للتأخر الذي يعرفه مستوى التنسيق الثنائي بين المغرب وتركيا، مشيرا إلى أن هذه المذكرة ستكون بمثابة انطلاقة لتعميق العلاقات بين البلدين وتسريع وتيرتها في عدة مجالات. ونقل الوزير التركي، الذي يزور المغرب بمعية وفد هام يضم خبراء ورجال أعمال أتراك، الاهتمام الذي يوليه البلد الأروآسيوي للمغرب، خاصة بعد انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا جديدا لتركيا وتنصيب أحمد داوود أغلو رئيسا لحكومته، مشددا على أن هذا الاهتمام يأتي لما يتوفر عليه المغرب من رصيد من الثقافة والقيم، يتقاسمه مع تركيا. وتهم مذكرة التفاهم في مجال البيئة، اتفاقيات للتعاون في مجال معالجة المياه العادمة، سواء المنزلية والصناعية، وتقنيات تدويرها وإعادة استخدامها، من خلال محطات المعالجة المياه، وهو الأمر ذاته بالنسبة للنفايات الصلبة، إلى جانب مكافحة التلوث. كما تشمل أيضا المذكرة تبادل الخبرات والتجارب والزيارات والموارد البشرية بين الرباط وأنقرة في مجال البيئة والحفاظ على سلامتها واستغلالها الإيجابي.