قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني يوم الاثنين 19 مارس 2012 بأنقرة، إن المغرب وتركيا اتفقا على تعزيز تعاونهما على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، وذلك بالنظر إلى تطابق وجهات نظرهما بخصوص جميع القضايا الإقليمية والدولية. وصرح العثماني، الذي يقوم بأول زيارة رسمية لوزير خارجية مغربي لتركيا منذ 25 سنة، (صرح) خلال ندوة صحفية مشتركة عقدت خلال مباحثات أجراها مع الوزير التركي للشؤون الخارجية أحمد داوود أوغلو، أن البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية وتاريخية ومتينة، يتقاسمان نفس الانشغالات على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحذوهما إرادة قوية لمواصلة تعزيز تعاونهما في جميع المجالات. مؤكدا أن الرباط وأنقرة يعملان معا لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أن التنسيق بين البلدين في المنظمات الدولية قائم فعليا وسيتم تعزيزه أكثر في المستقبل. كما أكد العثماني، الذي بدأ الأحد الماضي زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى تركيا، أن مباحثاته مع نظيره التركي كانت مثمرة وساهمت في الاتفاق على الآليات العملية التي من شأنها مضاعفة حجم المبادلات التجارية الثنائية، والاستثمارات التركية في المغرب وعدد المنح الدراسية الممنوحة للطلبة المغاربة في تركيا. وتم الاتفاق بين البلدين على مضاعفة وتيرة المشاورات السياسية، حسب العثماني، الذي وصف نتائج زيارته إلى تركيا ب «الهامة جدا» و»تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات» بين الرباط وأنقرة. وفضلا عن مشاركته في ندوة نظمها مركز الدراسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية، التابع لوزارة الشؤون الخارجية التركية، كان العثماني قد استقبل من قبل الرئيس التركي عبدالله غول بالقصر الرئاسي، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بمقر حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة التركية منذ سنة 2002. كما وقع العثماني و داوود اوغلو بمناسبة هذه الزيارة اتفاقيتين تتعلقان على الخصوص بالنهوض بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة المغربية والتركية والتعاون الدبلوماسي بين البلدين.