اختتمت السهرات الفنيّة المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان فاس للثقافة الأمازيغيّة، ليل أمس الأحد، باحتفاليَة جامعة لفرقة "إمديَازن بَاند"، من سوس، وعبد العزيز أحوزار المتصدّر لمجموعته المنتميَة إلى الأطلس.. وكّان ذلك بالفضاء الثقافي التنشيطي ل"بَاب المَاكِينَة" بُعيد سويعات من إسدال الستار على الشقّ الأكاديمي لذات المهرجان. وقدمت "إيمدْيَازن بَاند" إلى فاس من منطقة إيمِينتَانُوت، مستقدمة معها عبق جبال أودرُوس وحلاوَة اللوز المميز لهذه المدينة.. ويتعلّق الأمر بفرقة تمرست في المجال الفنّي طيلة السنوات ال27 الماضيَة وراكمت عددا من الأغاني من بينها 5 ألبومات أنتجت لها. المجموعة الغنائيّة السوسيّة، وهي المعتمدة في آدائها على آلتين وتريّتين و5 أجهزة إيقاعيَّة، تتشكّل من 7 أفراد اعتلوا منصّة "بَاب المَاكِينَة" من أجل الغناء للأرض والحبّ والشباب، وذلك وسط تفاعل جماهيري دأب الحضور منذ أولى سهرات الموعد المقام في دورته العاشرة ليواظب على الاحتفاء بالأمازيغيّة. أمّا عبد العزيز أحُوزَار، القادم من آزرُو بمعيَّة فرقته الموسيقيّة، فقد برمج عددا من الأغاني التي تفوق ال700، وهي المراكمة من لدنه طيلة مشواره الفنّي المستهل عام 1992، من أجل إرضاء الوافدين على حفله الذي استمرّ لزهاء ساعة ونصف. وحرص أحُوزَار، خلال اختتام الشق الفنّي من مهرجان فاس العاشر للثقافة الأمازيغيّة، على إهداء أغنيَّة إلى الملك محمّد السادس.. وبعدها انتقل لغناء عدد من القطع التي اشتهر بها طيلة الأعوام ال22 التي أطل خلالها على المغاربة بتسجيلاته وحفلاته الحيّة. كما شهد برنامج السهرة الختامية لنفس المهرجان تكريم فاطمة صديقي، أستاذة اللسانيات ودراسة النوع بجامعة محمد ابن عبد الله بفاس، وهي أيضا باحثة إنسانيّة بجامعة هارفرد الأمريكيّة، لها عدد من الإصدارات، وتدير مركز إيزيس للدراسات والتنميّة ومتمكنة من عضوية اللجنة الأمميّة لسياسات التنميّة. وكانت الدورة العاشرة من مهرجان فاس للثقافة الأمازيغيّة، التي دامت أنشطتها ل3 أيام توزعت برمجتها ما بين قصر مؤتمرات مجمّع الصناعة التقليديّة وفضاء "باب المَاكينة"، قد افتتحت بتكريم كل من غيثة الخياط، الطبيبة والكاتبة والفنانة، إلى جوار مايكل بيرون، البروفيسور الجامعيّ والباحث في تقافة إيمَازِيغن.