بعد الوقفة الاحتجاجية التي خاضتها شغّيلة المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، قبل نحو أسبوعين، احتجاجا على تأخّر صرف رواتبهم، لأزيد من ثمانية أشهر، عمدَ مستخدمو المستشفى إلى توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يطالبونه من خلالها بالتدخّل العاجل لتسوية الوضعية المالية لمهنيّي المركز الاستشفائي "تفاديا لمزيد من الاحتقان". وقال المهنيون الذين ينتظرون التوصّل بأجورهم منذ ثمانية أشهر، والذين يصل عددهم إلى 500 مهني، في الرسالة الموجّهة إلى رئيس الحكومة، إنّ عدم تسوية وضعيتهم المالية يؤثّر على معنوياتهم، وعلى مردوديتهم في العمل، خصوصا في ظلّ إغلاق جميع أبواب الحوار في وجههم، وعدم الاستجابة لعدد من المراسلات وجهوها إلى مدير المركز الاستشفائي. وكان المستخدمون قد راسلوا وزير الصحة الحسين الوردي بهذا الشأن، قصد التدخّل لصرْف مُرتّباتهم، التي لم تُصرفْ منذ أن فتح المركب الجامعي أبوابه قبل ثمانية شهور، وقاموا بعدد من الاحتجاجات "غير أنّنا، وفي كل مرة، لم نتوصّل إلا بأجوبة غير مقنعة ومماطلة وتبريرات تأكّد لنَا فيما بعد عدم صحّتها"، يقول المهنيون في الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة. وكانت جهاد بوحميدي، عضو المنظمة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد صرّحت لهسبريس في وقت سابق، أنّ إدارة المستشفى وعدت المستخدمين بصرْف مستحقّاتهم المالية خلال شهر يوليوز الماضي، "غير أنّها لم تَفِ بوعدها، دونَ أن تقدّم لنا ولو سببا واحداً، أو تُجيب عن أسئلتنا"، وفق تعبيرها.