استأنفت الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة والمؤسسات الصحية التابعة له احتجاجاتها، صباح الأربعاء الماضي، بوقفة إنذارية ضمن أكثر من 150 ممرضا، متبوعة باعتصام جزئي داخل المستشفى الجامعي باستثناء مصلحتي المستعجلات والإنعاش، احتجاجا على عدم صرف رواتب الدفعة الثانية من الشغيلة الصحية التابعة للمركز الذين تم توظيفهم بتاريخ 05 ماي 2014. بيان المكتب المحلي للمركز الاستشفائي الجامعي، المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديموقراطية للشغل توعد في 23 يناير الماضي، بشلّ حركة العمل داخل المستشفى الجامعي محمد الخامس بوجدة إذا لم تستجب الإدارة للملف المطلبي لشغيلة المركز، كما توعدت نقابتا الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتجسيد احتجاجاتهما في نفس السياق، بوقفة احتجاجية الإثنين 02 فبراير 2015. بيان مشترك للنقابات الثلاث، صدر الإثنين فاتح فبراير 2015، أشار إلى أن المرحلة تفرض ضرورة توحيد الجهود ورصّ الصف دفاعا عن مطالب الشغيلة الصحية العادلة والمشروعة المتمثلة أساسا في صرف رواتب الدفعة الثانية من الممرضين بشكل آني وفوري ومنح قرارات الترسيم للدفعة الاولى من الممرضين الذين تم توظيفهم يوم 02 يناير 2014، وترسيم كافة المستخدمين المستوفين للشروط الأساسية لذلك، وصرف التعويضات عن الحراسة والخدمة الإلزامية وعدم المردودية وفتح باب الترشيحات لمناصب المسؤولية درءا لكلّ الشبهات. جهاد بوحميدي، الكاتبة العامة للمكتب المحلي لنقابة كدش بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، ذكرت بالملف المطلبي للشغيلة الصحية، خاصة تسوية الأجور التي لا تحتاج لنضال حيث إنها من المسلمات، ونددت بتبرير الإدارة المتمثل في عامل الوقت الذي تتطلبه دراسة الملفات وتعبئتها ومطالبة أصحاب عدد منها باستكمال الوثائق الناقصة، وأكدت على أن عشرة أشهر كافية لتسوية أوضاع الشغيلة الصحية، إضافة إلى تأخير صرف الرواتب للموظفين الآخرين دون مبررات. المسؤولة النقابية أشارت إلى أن لا أحد من المسؤولين التفت إليهم رغم العديد من المراسلات في هذا الشأن و4 وقفات احتجاجية خلال أقل من شهر، في الوقت الذي هناك مذكرات تحث على فتح حوارات مع ممثلي الشغيلة العاملة كلّ أربعة أشهر وكلّما دعت الضرورة على ذلك. وأشارت إلى أن حالة من الاحتقان اليومي تعيشها الشغيلة الصحية للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة بشتى فئاتها في ظل غلاء المعيشة والسكن والنقل... ناهيك عن من يتحملون مسؤوليات عائلية، أطفال وأسر يعيلونها، كما أكدت على تشبث الشغيلة الصحية بالنضال اليومي باعتباره الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق، وطالبت بالاستجابة إلى مطالبها العادلة والمشروعة وبصرف رواتب المستخدمين بشكل آني وفوري.