بعد عدد من المراسلات والبلاغات وبيانات التنديد، التي أصدروها خلال الشهور الماضية، توعّد مستخدمو المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، بتدشين ما سمّوه ب"نضال حاميَ الوطيس"، ضدّ إدارة المستشفى، في حال عدم استجابتهما لمطلبهم الأساسي المتمثلّ في الصرف الفوري لأجورهم، بعد ثمانية أشهر من الانتظار. وخاض مستخدمو المستشفى الجامعي لمدينة وجدة، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقرّ المستشفى طالبوا من خلالها بالصرف الفوري لرواتبهم بشكل آني وفوري، معتبرين أنّ "حالةً من الاحتقان تسودُ وسط الشّغيلة، في ظلّ غلاء المعيشة والسّكن والتنقل، وفي ظلّ تأّخّر صرْف الرواتب". وقال مصدر من مستخدمي المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، إنّ إدارة المستشفى وعدت المستخدمين بصرْف مستحقّاتهم المالية خلال شهر غشت الماضي، "غير أنّ إدارة المستشفى لم تَفِ بوعدها، دونَ أن تقدّم لنا ولو سببا واحداً، أو تُجيب عن أسئلتنا"، يضيف المصدر. وأردف المتحدّث أنّ التبرير الذي قدّمته إدارة المستشفى مؤخّرا، بعد انصرام الأجل الذي كانت قد حدّدته لصرف رواتب المستخدمين والمستخدمات، هو أنّ الآمر بالصرف في المستشفى الجامعي يوجد في عطلة، وتابع "هذا تبرير غير مقنع ونحن لن نقبل مثل هذه التبريرات". واستطردَ المصدر أنّ التماطل في صرْف مستحقات مستخدمي المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة "قد تقف خلفه صراعات سياسية وحزبية، بين وزارة الصحّة ووزارة المالية، ما دامَ أنّه لا يوجدُ أيّ مُشكل في مساطر وإجراءاتِ صرْف مستحقّات المستخدمين". وحمّل بيان صادر عن المكتبين النقابيين المحليين للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، التابعين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، إدارة المستشفى الوضعية الآنية للشغيلة، والتي وصفتها ب"الكارثية"، كما حمّل المكتبان النقابيان وزارة الصحة "تبعات تماطل الإدارة المحلية في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لشغيلة المركز". مصدر من المستخدمين، الذي تحدّث إلى هسبريس، أوضح أنّ إدارة المستشفى اقترحت أن تتحاور مع المستخدمين ساعات قبل تنفيذ الوقفة الاحتجاجية صباح اليوم، غيرَ أنهم رفضوا، وأضاف أنّ المستخدمين، الذين يوجد من بينهم من يشتغل في المستشفى الجهوي الفرابي، سيُبادرون إلى اتخاذ خطواتٍ تصعيدية، في حال تماطل الإدارة عن تسديد مستحقّاتهم، ومنها خوض وقفات احتجاجية جديدة، والإضراب عن العمل؛ وفق تعبيره.