احتدمت المنافسة بين شركات الطيران العاملة في قطاع النقل الجوي بالمغرب، لاستقطاب أكبر عدد من المسافرين جوا، مما ساهم في تخفيض أسعار تذاكر الطيران بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف الذي يعتبر فترة الذروة بالنسبة لوسيلة النقل هذه. واعتمدت شركات "لارام" والخطوط الجوية الفرنسية وشركة إيبيريا الإسبانية، عروضا تنطلق الشهر المقبل انطلاقا من مطار الدارالبيضاء، الذي يستحوذ على نحو 47 في المئة من مجموع حركة النقل الجوي للأفراد في المغرب، لفائدة المغاربة والأجانب صوب كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا. وتتراوح أسعار تذاكر الرحلات الجوية ذهابا وإيابا ما بين 1780 درهم و3600 درهم، حيث تقترح شركة "لارام" رحلات صوب البرتغال بنحو 2700 درهم، وإيبيريا بسعر 1780 درهم صوب برشلونة. أما شركات النقل المنخفض الكلفة فتقترح رحلات جوية بسعر يبتدئ من 555 درهم تشمل رحلة الذهاب فقط انطلاقا من مطار الدارالبيضاء دون احتساب رسوم التذاكر ورسوم أخرى إضافية، بينما قامت شركة أخرى متخصصة في الرحلات منخفضة الكلفة، بتوسيع عروضها بالسوق الأوروبية عبر زيادة عدد رحلاتها نحو القارة انطلاقا من المغرب، كما برمجت رحلات إضافية. وتشير أرقام المكتب الوطني للمطارات؛ إلى أن أعداد المسافرين المغاربة والأجانب عبر المطارات المغربية سجل نموا ملموسا بلغت نسبته 8.30 في المئة، بعدما بلغت أعدادهم 9.7 مليون مسافر خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2014. وسجل مطار مراكش المنارة، الذي يعتبر أحد الوجهات الهامة التي تتنافس عليها شركان النقل الجوي التقليدية والشركات الجوية التي توفر خدمات منخفضة الكلفة، زيادة بنسبة 7.8 في المئة في أعداد المسافرين الذين بلغت أعدادهم 2.32 مليون شخص. ويؤكد المهنيون العاملون في مجال النقل الجوي، أن تقليص أسعار تذاكر النقل الجوي جعل عروض الشركات المتنافسة في سوق المغرب تبلغ مستويات قياسية بنحو 11 مليون مقعد، حيث سجلت زيادة بنسبة 22 في المئة خلال السنة المنصرمة مقارنة مع سنة 2012. وتسيطر شركات النقل الجوي الأجنبية على 47 في المئة من حصة سوق نقل المسافرين جوا صوب أوربا انطلاقا من مطارات المغرب وحسب نفس المصدر، فإن أنشطة شركات النقل منخفض الكلفة ارتفعت بنسبة 25 في المئة، في الوقت الذي ارتفعت فيه عروض الشركات الكلاسيكية بنسبة 17 في المئة.