اتهم الممثل الإسباني ويلي توليدو، مساء أول أمس الأربعاء، الشرطة المغربية بالاعتداء عليه في مدينة العيون عندما كان يحاول تصوير ناشطين صحراويين مساندين لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعيد نزولهم من الطائرة في مطار العيون الذي وصلوا إليه بعد مشاركتهم في ندوة حول حقوق الإنسان في الصحراء، نظمت في الجزائر. وادعى الممثل الإسباني الذي انتقل إلى مدينة العيون يوم الاثنين الماضي مرفوقا بكراميلو راميريث، رئيس فدرالية مؤسسات التضامن مع جبهة البوليساريو لدعم الناشطين الصحراويين، أن عددا من عناصر الشرطة المغربية انهالوا عليه بالضرب و"ربما قد كسر أحد أصابع يده" بسبب "الضربات واللكمات التي تلقها على يد الشرطة". وفي تصريح لوكالة أوروبا برس الإسبانية، أسرد ويلي طوليدو العديد من التفاصيل حول ما أسماه اعتداء الشرطة عليه وعلى شاب صحراوي وناشطة مساندة للبوليساريو "قام عناصر الشرطة بوخزها في قدمها بشيء ما" دون أن يحدد ما هو هذا الشيء. وأكد الممثل الإسباني، المعروف بعدائه الشديد للمغرب، قبل سفره إلى العيون أن الهدف من هذه العملية هو "القيام بعمل مباشر للتعبير عن التضامن مع الشعب الصحراوي وتوفير الحماية الجسدية للناشطين الحقوقيين الإسبان مع تحمله معهم معاناة الضرب إذا اقتضت الضرورة وإجبار الحكومتين المغربية والإسبانية على الرد". وقد نفذ صبر الممثل الإسباني إذ أنه استقبل ناشطين صحراويين لمدة يومين دون أية مشاكل تذكر ودون أن يتلقى الضرب الذي كان يتمناه قبل سفره إلى العيون مما جعل وسائل الإعلام تتجاهل إقامته في الصحراء، فقرر تصوير عناصر من الشرطة المغربية دون ترخيص داخل مطار العيون