كشفت جماعة العدل والاحسان، التي تصفها السلطات المغربيّة بأنّها "غير مرخص لها"، عن نشاطاتها ذات الصبغة الدوليّة والتي أشرف عليها أعضاء من "مجلس إرشاد الجماعة".. إذ قال الموقع الإلكتروني الرسمي للتنظيم إنّ هذه التحركات التي عرفها شهر غشت الجاري قد شارك فيها كل من محمد عبادي، الأمين العام، ونائبه فتح الله أرسلان، الذي هو أيضا الناطق الرسمي باسم "العدل والاحسان"، وعبد الواحد متوكل رئيس الدائرة السياسية، ومحمد حمداوي بصفته مسؤولا عن العلاقات الخارجية، وعضو مجلس الإرشاد عبد الهادي بلخيلية. لائحة من تواصلت معهم "الجماعة"، وفقا لما كشفت عنه، تضمّ كلا من "جماعة عباد الرحمان" السنغالية، وحركة مجتمع السلم "حمس" وجبهة التغيير من الجزائر، وحزب "تواصل" وجمعية "المستقبل" من موريتانيا، وحركة المقاومة الإسلامية حماس من فلسطين، والتجمع الإسلامي السنغالي، وحركة النهضة من تونس، والحركة الإسلامية بتشاد، ومجلس المنظمات الإسلامية بأمريكا، وجماعة فكر الأمة من تركيا، والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالسعودية.. بينما لم تشر "الجماعة" إلى أنّ ذات اللائحة تقترن بشخصيات وتنظيمات حلت بالمغرب من أجل حضور المؤتمر الوطني لحركة "الإصلاح والتوحيد" باعتبارها مستضافة. "كانت هذه اللقاءات التواصلية مناسبة لتعميق التعارف، والاطلاع على أحوال الحركات الإسلامية في مختلف الأقطار، ومناقشة أوضاع الأمة، خاصة الهجمة الصهيونية على قطاع غزة، وتقدير صمود كتائب المقاومة في وجه الآلة التدميرية للعدو الصهيوني، وواجب الأمة في استمرار نصرة غزة والقدس وعموم فلسطين، مع التأكيد على الأهمية الحاسمة للأساس الإيماني في الانتصار على العدو رغم قلة العدة والعدد" تقول جماعة العدل والاحسان. كما أردفت أنّه قد تم التأكيد، في مختلف هذه المحطات، على مواقف الجماعة من القضايا الراهنة، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي، وكذلك على ضرورة توطيد العلاقات بين مختلف الفرقاء وتعزيز فرص التعاون المتاحة والعمل في كل ذلك من أجل الآفاق الاستراتيجية التي تستشرفها الأمة.. وفق تعبيرها.