انتقلت خلية أزمة، تضم مسؤولين من وزارات مختلفة، لتسريع وتيرة نقل المغاربة المقيمين في ليبيا انطلاقا من العاصمة التونسية عبر الجسر الجوي الإنساني الذي أطلقته الخطوط الملكية المغربيةبتعاون من السلطات الحكومية في الرباط. وقال مصدر من وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج والهجرة، في تصريح لهسبريس، إن الهدف من وراء انتقال خلية الأزمة، التي تضم، إلى جانب مسؤولين، ممثلين عن الخطوط الملكية، هو العمل على تنسيق عمليات نقل المغاربة وتسريع وثيرتها. وكشف حكيم شالوط، مدير قطب التواصل والعلاقات العامة بالخطوط الملكية المغربية، أن "لارام" ستطلق يوم الإثنين المقبل 3 رحلات جوية مباشرة بين العاصمة التونسية ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وهي الرحلات التي ستمكن من نقل 540 مواطنا مغربيا دفعة واحدة، عوض 360 التي يجري نقلها حاليا. وقال شالوط إن عملية نقل المواطنين المغاربة تتم مجانا.. وأوضح في هذا الإطار: "المواطنون المغاربة لا يتحملون أية مصاريف لقاء هذه الرحلات... فهي رحلات مجانية ومن يتحمل جزءا من تكاليفها هي الحكومة والخطوط الملكية المغربية". وأكد مدير قطب التواصل والعلاقات العامة بالخطوط الملكية المغربية، في تصريح لهسبريس: "مواصلة الخطوط الملكية المغربية لإجلاء مغاربة ليبيا يدخل في إطار الدور المواطني الذي الذي تضطلع به الناقلة الوطنية" مشيرا إلى أن "فتح هذا الجسر الجوي بين تونس والدار البيضاء، قد جاء بعد تعذر إمكانية فتح رحلات مباشرة مع مطاري بنغازي وطرابلس بسبب ما يجري في ليبيا".. وأشار ذات المسؤول أن "لارام" رفعت رحلاتها من رحلة واحدة كانت تؤمن نقل 130 مسافرا، إلى رحلتين تؤمنان نقل 360 مسافرا، ثم قررت يومي 18 و24 من الشهر الجاري العمل بنظام ثلاث رحلات يومية ستؤمن نقل 540 مسافرا مغربيا. وأضاف المسؤول نفسه أن الخطوط الملكية المغربية قامت باستبدال طائراتها بوينج 737 – 700 بطائرات بوينج 737 – 800 التي تتوفر على طاقة استيعابية أكبر. مشيرا إلى أن الشركة تمكنت من تأمين هاتين الطائرتين في وقت يتسم بارتفاع ذروة النقل الجوي في جميع الاتجاهات.. وكانت الخطوط الملكية المغربية قد أكدت في وقت سابق ستحرص على توفير أفضل شروط الراحة للمغاربة المقيمين في ليبيا، الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف مغربي على الأقل، والذين فروا من أتون الحرب المشتعلة هناك، والعمل على تسهيل عملية عودتهم إلى المغرب.