ارتفعت القدرة الاستيعابية للرحلات العادية التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية ما بين المغرب وتونس، لنقل المغاربة المهجرين من ليبيا من 130 إلى 360 مقعدا يوميا. وكانت شركة الخطوط الجوية الملكية، قد أعلنت أول أمس (الاثنين)، أنها قررت تعويض الطائرات من طراز (بوينغ 737-700) بطائرات من طراز (بوينغ 737-800) التي تتوفر على طاقة استيعابية أكبر من حيث عدد المقاعد، وذلك بهدف ترحيل المغاربة المقيمين في ليبيا، الذين من المرتقب أن يعودوا إلى المغرب عبر تونس. وحطت أمس (الثلاثاء)، بمطار محمد الخامس الدولي رحلة للخطوط الملكية المغربية، على متنها 157 مسافرا من بينهم عدد من المغاربة المهجرين من ليبيا نحو بلادهم عبر مطار تونس. وأوضح حكيم شلوط، رئيس قسم الاتصال الناطق باسم الشركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الرحلة تأتي ضمن رحلتين يومية بادرت إلى اطلاقهما شركة الخطوط الملكية المغربية، ابتداء من 11 غشت الجاري، لاستقدام أكبر عدد ممكن من المهجرين بمعدل 360 مسافرا في اليوم الواحد. وبذلك، يضيف المصدر ذاته، فقد ارتفعت القدرة الاستيعابية للرحلات العادية التي تؤمنها الشركة ما بين المغرب وتونس من 130 مقعدا فيما قبل إلى 360 مقعدا حاليا. وفضلا عن هاتين الرحلتين المبرمجتين بشكل يومي فقد اقدمت "لارام"، على فتح خط استثنائي يومي 11 و18 غشت الجاري لاستقدام 180 مسافرا إضافيا في كل رحلة. وأكد عائدون من ليبيا، أن انعدام الاستقرار وغياب الأمن كان وراء قرار عودتهم إلى المغرب، بالإضافة إلى صعوبة الحياة خاصة مع إغلاق منافذ التموين بالمواد الغذائية والشلل الشبه التام، الذي عم الاسواق والبنوك. وأضافوا أنهم عانوا من مشقة وعناء السفر والتنقل بقطعهم مسافات طويلة، قد تصل الى ازيد من 900 كلم بين ليبيا وتونس وخاصة عقب استهداف مطار طرابلس مما زاد من مخاطر الطريق. بالمقابل قال مسافرون مغاربة آخرون، إلى أن الأوضاع في الأماكن التي يقطنونها بليبيا من قبيل مدينة غريان الجبلية تنعم بالأمان وأن زيارتهم للمغرب تأتي لصلة الرحم على أمل العودة إلى ليبيا.