أطلق وزير الخارجية الإسباني الأسبق، ميغيل أنخيل موراتينوس، سيلا من العزل في حق مدينة أصيلة المغربية، واصفا إياها بالمدينة المطلة على المستقبل والتي جمعت خلال منتداها السنوي الدولي مواضيع تهم جميع مواطني العالم الذين عليهم الإسهام في النقاشات التي طرحتها. وقال عضو اللجنة الاستشارية بمركز العلاقات الدولية والتنمية الاستشارية، ضمن الندوة الدولية حول "التنمية المستدامة والتغير المناخي، أي دور للمنظمات المتعددة الأطراف"، أن استعراضا للوضع يبين أهمية النتائج التي حققتها مدينة أصيلة معتبرا أنها "اختارت مواضيع من شأنها أن تغير حياتنا وإعداد الأجيال المقبلة للتعامل مع المستقبل". ودعا المسؤول الإسباني السابق، في كلمته ضمن منتدى أصيلة، إلى ضرورة فتح حوار جدي في القضايا التي تهم المواطنين وفي مقدمتها التنمية المستدامة، موضحا أن الكوارث الطبيعية التي شهدتها العالم بسبب تغير المناخ خلفت ملايين الضحايا في العالم، "وبالتالي لابد أن نضمن تنمية مستدامة للحفاظ على الظروف المناخية ومعها حياة البشر"، على حد قول موراتينوس. إلى ذلك تنبأ نفس المتحدث بمحاسبة الشعوب للزعماء بسبب البيئة، بالقول أن "الرأي العام مطلع على هذه المواضيع ويعرف التحديات التي تواجه البيئة"، مضيفا أن "الزعماء يعرفون أنهم سيسحاسبون لذلك لابد لهم من اتخاذ التدابير لتجنب العواقب المترتبة على هذه المخاطر". وفي حديثه حول مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادي العالمية أكد موراتينوس أنه سيتم "تجاوزها عن طريق الاقتصاد الأخضر"، في إشارة للفلاحة، لذلك "لابد من توظيف جميع الموارد في قطاع الطاقة وإلا فإن هناك مخاطر كثيرة تهدد عالمنا". "منظومة الأممالمتحدة يجب أن تزيد من قدرتها التمثيلية وأن تتجه نحو التنمية بكل عزيمة"، يقول عضو اللجنة الاستشارية بمركز العلاقات الدولية والتنمية الاستشارية، الذي طالب "بإعلان كوني حول البيئة وحث الأممالمتحدة على إصدار إعلان على غرار الإعلان العالمي لحقوق الانسان في مجال التنمية المستدامة".