أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أنه بناء على نتائج الأبحاث وخلاصة تقرير التشريح الطبي تقرر حفظ البحث المنجز في الشق المتعلق بوفاة كريم لشقر، وذلك عقب توقيف السيارة التي كان على متنها من طرف عناصر الشرطة بالمدينة، مبررا ذلك ب"عدم وجود أية شبهة تفيد الاعتداء عليه والتسبب في وفاته". وأوضح بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أن ذلك "جاء على ضوء الأبحاث التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول ظروف وملابسات وفاة كريم لشقر في الساعات الأولى من صباح يوم 17 ماي الماضي، عقب توقيف السيارة التي كان على متنها من طرف عناصر الشرطة وسياقته إلى مقر ديمومة الأمن". وذكر المصدر ذاته بأنه "تبعا لإفادات المصرحين ،ولا سيما الأشخاص الذين كانوا رفقته، والذين أكدوا إجمالا بأن الهالك حاول الفرار من عناصر الشرطة وسقط بمنحدر مجاور، وأصيب بجروح على مستوى وجهه، وأنهم لم يعاينوا أي فرد من أفراد الشرطة يعنفه".. كما أشار إلى أن خلاصة تقرير التشريح الطبي المجرى على الجثة، من قبل مصلحة الطب الشرعي بالدار البيضاء، جاء فيها أن "سبب الوفاة لا علاقة له بالجروح السطحية التي كان يحملها وأن الوفاة ناتجة عن قصور حاد في التنفس مرتبط بالدخول في غيبوبة سببها استهلاك مفرط للكحول"، وأضاف أنّه "زاد من خطورة الأمر استهلاك حديث لمخدر الكوكايين الذي أثر بشكل سلبي على عضلة القلب التي كانت تعاني من نقصان سابق في التروية بسبب تصلب الشرايين".