بلغ عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، 8 قتلى و13 مصابا، كلهم فلسطينيون، وفق وزارة الإعلام في غزة، فيما جرى قصف سيارة صحافة و13 منزلاً يعود لصحفيين، إضافة إلى استهداف 14 مقراً إعلاميّا. وقتل آخر صحفيّان الأربعاء الماضي، في قصف مدفعي إسرائيلي خلال تغطيتهما لأحداث مجزرة سوق الشجاعية بالقطاع، التي خلفت في مجملها 18 قتيلا و200 جريحاً، فيما أصيب صحفي آخر بجروح خطيرة. ويتعلق الأمر بسامح العريان، 26 عاما، الذي يعمل في قناة "الأقصى"، والمصور الصحفي رامي ريان، 25 عاما، الذي يعمل في شبكة "الإعلام الفلسطينية"، كما أصيب في الحادث نفسه المصور الصحفي حامد الشوبكي، الذي يعمل في شركة "المنارة" للإنتاج الإعلامي بجروح بليغة. كما سبق لمُقدم البرامج الرياضية في تلفزيون فلسطين، عاهد زقوت، 49 عاما، أن لقي حتفه في غارة لطائرة إسرائيلية مقاتلة، أغارت على شقته في البرج الإيطالي في غزة. الاتحاد الدولي للصحفيين، عبر عن غضبه وإدانته لمقتل الصحفيين الثمانية، واصفا إياهم، عبر رئيسه جيم بوملحة، ب"ضحايا الدورة المستمرة من الترهيب والعنف والقتل للإعلاميين في فلسطين"، مطالبا بوضع حد لإسرائيل ومحاسبتها على "أعمالها الوحشية". وعلى إثر ذلك، سيجري في القريب إرسال بعثة دولية وعربية، بغرض تقصي الحقائق، إلى غزة، بعد وقف إطلاق النار، فيما تم توجيه رسالة إلى أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، لتذكيره بالتزام المنظمة الدولية بحماية الصحفيين.