اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالوضع الأمني الخطير بليبيا. واستحوذت الاتصالات التي تقوم بها مصر مع مجموعة من البلدان الأوروبية والعربية لوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية على اهتمامات الصحف المصرية، حيث كتبت صحيفة (الأخبار)، تحت عنوان، "وزير الخارجية يطالب كيري بسرعة وقف العدوان الإسرائيلي والسيسي يبحث التحرك العربي لوقف تدمير غزة"، أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة على مدار الساعة مع الأطراف المعنية والدولية ومنها القيادة والفصائل الفلسطينية والقيادة الإسرائيلية للعمل علي فرض هدنة إنسانية في قطاع غزة سواء لمدة 24 ساعة أو72 ساعة خاصة في ظل الاعتداءات والعمليات الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وأضافت (الأخبار) أن ذلك يأتي في وقت يبحث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سبل ووسائل تحرك عربي مشترك لوقف العدوان على غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجانب الفلسطيني، بما فيه السلطة والفصائل الفلسطينية، أعطى تطمينات لمصر بالموافقة علي الهدنة الإنسانية شريطة التزام إسرائيل بالهدنة قبل تشكيل وفد موحد من الفصائل الفلسطينية والحضور إلى القاهرة للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية. ومن جانبه، تضيف (الأخبار)، قال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنه جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية، سامح شكري، ووزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، جدد خلاله الجانب المصري التأكيد على أهمية سرعة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والتدخل لاحتواء الأمر وضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وتحقيق التهدئة المطلوبة. ومن جانبها، أشارت صحيفة (الأهرام)، في مقال لها بعنوان "مصر تؤكد لواشنطن ضرورة الإسراع بوقف العدوان على غزة .. الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث "تفسيرات" المبادرة المصرية"، إلى أن إسرائيل واصلت أمس عدوانها الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة، وقصفت طائراتها ودباباتها عشرات المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات في القطاع، مما أدى إلى استشهاد نحو 70 فلسطينيا أمس فقط، بعد يوم دام أمس الأول، راح ضحيته نحو 140 شهيدا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 1300، والجرحى لأكثر من 7115 . أما صحيفة (الوطن) فأبرزت، في مقال لها تحت عنوان "خلافات الفصائل بالقاهرة تؤجل "مسودة" تنفيذ المبادرة"، أن مصادر فلسطينية عدة أكدت أن هناك خلافات بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة حاليا في القاهرة لبحث صيغة للاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة المصرية، واتخاذ موقف فلسطيني موحد إزاء قبولها وطريقة تنفيذها، مشيرة إلى أنه في حال توصلت هذه الأطراف إلى اتفاق موحد فإنه من المنتظر أن تصدر صيغة هذا الاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة. وفي قطر، انصب اهتمام الصحف على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وعلى الانفلات الأمني الخطير الذي تعيش على إيقاعه ليبيا والذي ينذر بدخول البلاد في حرب أهلية. وهكذا حذرت صحيفة (الراية) من أن العدوان الإسرائيلي المتواصل يشكل إبادة جماعية للأطفال قبل الرجال وأن آثاره طالت جميع الأماكن في غزة حتى المساجد، مشيرة إلى أن المناورات التي تقوم بها إسرائيل في حرب الإبادة "لن تنطلي على أحد فالكل يراقب ما تقوم به تجاه الفلسطينيين وشعب غزة بالذات". وبدورها، قالت صحيفة (الشرق) إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي تحول إلى "ضرب من الجنون والوحشية تهدر فيه آلة القتل دماء الأبرياء في مأمن من العقاب بعد هذا الصمت المخجل من جانب المجتمع الدولي ومنظماته الدولية"، مبرزة أن إسرائيل ارتكبت مذبحة جديدة هي الثانية لها داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تعد دليلا دامغا آخر، على البعد الجنائي الدولي لهذه الجريمة. وبخصوص الوضع في ليبيا، حذرت صحيفة (الوطن) من أن الأحداث في هذا البلد "تتسارع باتجاه ما هو خطير جدا، حيث القتال يستعر بين الثوار في العاصمة طرابلس التي أصبحت مدينة للحرائق، والدخان الكثيف، والفرار، فيما مدينة بنغازي، شرارة الثورة الليبية، تعيش حالة مؤسفة من الفلتان الأمني، والاغتيالات، وتبادل النيران". ودعت الصحيفة القطرية الليبيين إلى عقد "مؤتمر للحوار الوطني لوضع أسس راسخة دستورية وقانونية للحفاظ على الحياة، والحفاظ على الدولة".