سيطر الدعاء لقطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيلياً منذ 7 يوليوز الجاري على صلاة عيد الفطر في المغرب اليوم الثلاثاء. وتطرق الأئمة في خطبة العيد للأوضاع في كل من قطاع غزة وسوريا والعراق، داعين أن يعم "الأمن والاستقرار والسلام " سائر بلدان العالم الإسلامي. وأدانت خطب العيد في المغرب ما يتعرض له سكان قطاع غزة من "قتل" و"إبادة جماعية" و"حصار"، ومواصلة المنظم الدولي "سكوته" على "الجرائم والانتهاكات" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الحياة والعيش بكرامة. كما تأسفت خُطب العيد للصراعات الدائرة في العراق بين مختلف الطوائف والفرقاء، داعية أن يعٌم الاستقرار والأمن سائر البلدان العربية التي شهدت حراكا شعبيا يٌطالب بالحرية والكرامة. وطالبت الخطباء بأن تتكامل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناصرة قضايا الشعوب العربية والإسلامية، في مُقدمتها القضية الفلسطينية، والحرص على وحدتها. ويحتفل المغرب اليوم الثلاثاء بعيد الفطر على خلاف سائر الدول العربية التي بدأت الاحتفال بالعيد أمس الإثنين. وأدى صباح اليوم الملك محمد السادس صلاة العيد بمسجد "أهل فاس" بالمشور السعيد (القصر الملكي) بالعاصمة المغربية الرباط، حيث تلقى التهاني العيد من قبل البعثات الديبلوماسية للدول الأجنبية المعتمدة في المغرب. وشارك في أداء صلاة العيد إلى جانب العاهل المغربي، ولي عهده الأمير مولاي الحسن، كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العالمي، ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين. وبعد أداء صلاة العيد غصت شوارع المدن المغربية بجموع المهنئين رجالا ونساء وأطفال، يتبادلون التهاني والزيارات بمناسبة حلول عيد الفطر، ويتناول الأهالي أول وجبة إفطار تتألف غالبا من الشاي المغربي المنعنع والحلويات المغربية التقليدية والفطائر.