لنْ يكون بمقدور ساكنة قرية بني عمار زرهون، الاستمتاع بفقرات مهرجان "فيستي باز"، المعروف ب"مهرجان الحمير"، بعدما أعلنت اللجنة المُنظمة للمهرجان عن حجبْه، بعد إحدى عشرة دورة، وذلك "حدادا على أرواح شهدا غزّة، واستنكارا للتواطؤ الدولي مع الاحتلال الصهيوني"، أما السبب الثاني فهو "الاحتجاج على استمرار تهميش وإقصاء قصبة بني عمار زرهون". ويأتي قرار إلغاء الدورة الثانية عشرة من مهرجان "فيستي باز"، حسب بلاغ صادر عن اللجنة المشرفة عليه، بعد تنظيم 11 دورة، ما بين 2011 و 2014، "في ظروف صعبة وغير مشجعة"، وأضافت اللجنة أنها اضطرت إلى نقل تنظيم الدورات الأربع الأخيرة من المهرجان من قصبة بني عمار، إلى خارجها، بعد التدهور الذي عرفته على المستوى الطرقي والبنيات التحتية. وأوضحت اللجنة أنّ من الأسباب الأخرى التي دفعتها إلى نقل المهرجان خارج قصبة بني عمار، حرمانها القصبة من مشروع ولاية مكناس تافيلالت الخاص بدعم دور الضيافة بجبل زرهون، الذي سبق أن أعلن عنه الوالي الأسبق خلال افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان سنة 2003، وبعد رفض مشروعين لصالح القصبة من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مباشرة بعد انطلاقتها، مُرجعة ذلك "لأسباب واهية من طرف رئيس المجلس القروي للجماعة".