استغل حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال منصة مجلس النواب المطلة مباشرة على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزرائه، لإطلاق كم هائل من التهم، في حقه وصلت حد مطالبته بما قال إنها علاقة لرئيس الحكومة المغربية بما يسمّى "الدولة الإسلامية" المعروفة سابقا ب"بداعش". وطالب شباط خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية لرئيس الحكومة، مساء الإثنين، أو "الحَصْلَة" كما اختار أن يعبر عنها، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بالكشف عن طبيعة "علاقته بداعش وجبهة النصرة وجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد"، وهو ما واجهه بنكيران ووزراؤه بالاستغراب. وبعدما اتهم الأمين العام لحزب الاستقلال الذي تواجه لأول مرة مع رئيس الحكومة منذ انسحاب حزبه من الحكومة بكونها "الأسوء في تاريخ الحكومات المغربية وأن رئيسها يضرب الناس بالحجارة"، استغرب شباط "بكثير من الاستهجان إصرار رئيس الحكومة على ترديد لازمته التضليلية في الحديث بنوع من المن السخيف عن استقرار المغرب". وقال شباط في هذا الاتجاه إن الاستقرار الذي ينعم به المغرب لا يمكن إدخاله في بنود حصيلة العمل الحكومي، ولا أن يعده من منجزات حكومته، موضحا "أن الاستقرار الذي ميز الله به هذا البلد الأمين، هو الذي جاء بهذه الحكومة، بفضل النضال الطويل والمسؤول للقوى الوطنية الديمقراطية والمؤسسة الملكية". اتهامات الأمين العام لحزب الميزان لرئيس الحكومة بلغت حد قول "إن جميع المغاربة يعلمون الأجندات الدولية التي تحركت في محاولات فاشلة لبث الفوضى وزرع الفتنة، ويعرفون التيارات المعنية بهذا الحراك من المحيط إلى الخليج". وأوضح أن هناك من "يظهر في الواجهة أثناء التظاهرات، ومن كان يهيج الشارع من الباطن بيد، ويساوم بيد أخرى"، مستغربا مما قال إنها محاولة من بنكيران "لتحويل الوطن إلى رهينة لخدمة مشروع سياسي ودعوي بأجندات وولاءات تتجاوز حدود الوطن، حيث الانتصار للانتماء الإيديولوجي الأممي، على حساب الانتماء للوطن ولمصالحه العليا". وعلاقة بموضوع الانتخابات استغرب الأمين العام لحزب الاستقلال مما وصفها ازدواجية في خطاب رئيس الحكومة، بالقول إنه "دائما يطعن في جهاز الداخلية وهو من اقترح اسم وزير الداخلية على صاحب الجلالة"، مبرزا في هذا السياق أن "وزارة الداخلية التي يطعن فيها رئيس الحكومة هي التي أوصلت حزب العدالة والتنمية للمرتبة الأولى".