في جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، لم يخرج حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال عن عادته في انتقاد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. شباط الذي دعا في بداية الجزء الثاني من الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والمستشارين لمناقشة الحصيلة التي قدمها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء العدوان على قطاع غزة، بعد استنكاره للهجمة الوحشية التي يتعرض لها القطاع، لم يفوت الفرصة ليوجه سهام نقده الى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، داعيا إياه الى أن يوضح للرأي العام علاقته بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة ب"داعش"، علاوة على إجلاء حقيقة علاقته بجبهة النصرة وجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وهو التساؤل الذي أثار موجة من الضحك في القاعة.
الأمين العام لحزب الميزان، تحدث في مداخلته كذلك عن ما أسماه ب"الفساد الانتخابي" الذي يتعرض له رئيس الحكومة عند حديثه على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، "رغم أنه المشرف المباشر عليها"، وهو ما اعتبره شباط دلايلا على "ازدواجية خطاب رئيس الحكومة مع العلم أنه يطعن في جهاز الداخلية " مشيرا إلى أن وزير الداخلية الحالي محمد حصاد الذي كان خلال استحقاقات 25 نونبر واليا " هو من اقترح اسمه على جلالة الملك."
وعلى خطى كل من ادريس لشكر وحكيم بنشماس، عاب شباط بدوره على بنكيران استمراره في ما أسماه "لازمته التضليلية في حديث المن السخيف واقحام حكومته في نجاحات ليست له كالاستقرار الذي تعرفه المملكة". استقرار أكد نفس المتحدث أنه هو من أتى بالحكومة الحالية وليس العكس كما يروج لذلك رئيس الحكومة حسب شباط.