أشرف الملك محمّد السادس على تدشين مركز للتكوين في مهن إصلاح السيارات بحي سيدي عثمان، بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، ومركز اجتماعي ثقافي لتكوين وإدماج الشباب بجماعة الهراويين من إقليم مديونة، واللذان أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 22,5 مليون درهم. ويأتي هذان المركزان لتعزيز مختلف الأعمال التي تقوم بها المؤسسة لفائدة الشباب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، والتي تروم تمكينهم من الولوج إلى مختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما عبر التكوين المؤهل في مهن مدرة للدخل والنهوض بالأنشطة الثقافية والرياضية والجمعوية على الخصوص. وسيوفر مركز التكوين في مهن إصلاح السيارات تكوينات مؤهلة لفائدة الشباب، في انسجام تام مع حاجيات قطاع صناعة السيارات الذي يتيح إمكانيات هامة في مجال التشغيل. ويشتمل المركز 2594 مترا مربعا ، وسيتيح تكوين زهاء 750 متدربا في السنة، على مجموعة من الورشات تعنى بهيكلة وصباغة السيارات، تشخيص أعطاب السيارات، إصلاح المحركات، وبدالات السرعة والفرامل، كهرباء وإلكترونيك السيارات، الخدمة السريعة، وأربع قاعات للتكوين النظري، وقاعة للإعلاميات، ومكتبة، ومستودع لتخزين المواد الأولية. وقد تطلب إنجاز هذا المركز غلافا ماليا تقدر قيمته ب14,5 مليون درهم، ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن ب5 ملايين درهم، ومجلس عمالة الدارالبيضاء ب3 ملايين درهم، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ب6,5 ملايين من الدراهم،وسيتكفل المكتب بالتسيير والتأطير البيداغوجي. أما المركز الاجتماعي الثقافي لتكوين وإدماج الشباب ب1465 مترا مربعت، فسيساهم في التفتح والإدماج الاجتماعي للأشخاص المستهدفين، وذلك عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع الشباب على التحلي بروح المسؤولية والانخراط الطوعي في العمل الجمعوي على وجه الخصوص، وكذا من خلال تطوير تكوينات مؤهلة كفيلة بأن تضمن لهم اندماجا أفضل في سوق الشغل. ويشتمل المركز ، الذي سيتيح تكوين قرابة 500 شاب في السنة، على ورشات للتكوين بالإعلاميات، المكتبيات، صيانة شبكات التواصل، الأنفوغرافيا، التواصل واللغات الحية، الرسم والفنون التشكيلية، التواصل البصري وتقنيات التسجيل، كما سيتضمن قاعات للموسيقى، وتكوين الوكلاء التجاريين، والألعاب، والإعلاميات، والدعم المدرسي والتوجيه البيداغوجي.. كما يتضمن المركز قاعة متعددة الاختصاصات وأخرى للتعليم الأولي، وبهو للاستقبال والعرض، ومرافق أخرى. وسيعهد بتسيير هذا المركز ، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ب4 ملايين درهم، ومجموعة العمران ب4 ملايين درهم، لجمعية محلية بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيتكفل بالتأطير البيداغوجي. ويشكل هذان المشروعان التضامنيان، اللذان كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازهما في يوليوز من السنة الماضية، فضاءان لتنمية القدرات والمعارف، حيث سيساهمان في تقوية روح المسؤولية لدى المتعلمين وتكوين شباب مؤهل قادر على ولوج سوق الشغل.