شهدت جنبات ضريح محمد الخامس بالرباط، اليوم الثلاثاء، تدفق وفود مدنية وعسكرية وشخصيات حكومية وقيادات سياسية من مختلف المشارب، من أجل الترحم على روح الملك الراحل محمد الخامس، حيث يخلد المغاربة اليوم الذكرى ال55 لوفاة بطل الكفاح من أجل استقلال المغرب. وشكل الترحم على السلطان الراحل، الذي وافته المنية في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية، الموافق ل26 فبراير 1961، فرصة للعديد من الشخصيات من أجل التلاقي وتبادل التحايا والابتسامات والضحكات، فيما اختارت وفود أخرى التقاط صور للذكرى وسط ضريح حسان بالرباط، بينما اغتنم مواطنون الحضور لتسليم طلبات لبعض المسؤولين. وحضر مراسيم الترحم على روح الملك الراحل، محمد الخامس، العديد من وزراء الحكومة، يتقدمهم رئيسها، عبد الإله بنكيران، توزعوا بين من قلة من الوزراء اختاروا ارتداء بذل عصرية "أوروبية"، بينما الغالبية من الوزراء الآخرين فضلوا الحضور بجلابيب مغربية تقليدية. والتقط ظرفاء ملاحظة طريفة تتمثل في تفوق عدد وزراء الجلباب على وزراء "الكوستيم"، فأصحاب الجلابيب كانوا الأغلبية من خلال تواجد كل من عبد الله باها، والأزمي الإدريسي، وامحند العنصر، وعبد العزيز رباح، ومحمد الوفا، ومحمد نبيل بنعبد الله، ومحمد أوزين، ومصطفى الخلفي، ومحمد الصبيحي، يتقدمهم رئيسهم بنكيران. أما وزراء البدل العصرية الذين جاءوا إلى ضريح حسان، فمثلهم كل من لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. واستطاع كل من وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن يثيرا فضول الحاضرين والمصورين على حد سواء، حيث بزغ نجمهما بشكل واضح طيلة مدة تواجدهما، وكانا معا بحق نجما اللقاءات العفوية التي انعقدت على خلفية حضور الوفود المختلفة للضريح. شباط أحاطت به زمرة من النساء، بعضهن مسدلات لشعورهن، وبعضهن محجبات، وأخريات نصف محجبات، فيما كان يكتفي بالابتسامة في وجوههن، أو التقاط صور تذكارية برفقتهن، قبل أن يلتقي بقياديين من حزبه، من بينهم ياسمينة بادو، وأحمد الدويري، وأيضا عباس الفاسي الذي ظهر أنيقا بجلبابه التقليدي، رغم آثار السنين التي غزت ملامحه وجسده. وإذا حظي شباط بالنساء اللائي تحلقن حوله، فإن غريمه السياسي بنكيران كان أقل "حظوة" لدى النساء، ما فسره ظرفاء بأن ذلك ربما ضريبة على تصريحاته المثيرة بخصوص مكوث المرأة في البيوت، حيث ظهرت تارة بجانبه سيدة تزاحمه في السير، وأخرى محجبة بلباس أسود تحاول التواصل معه. وشهد ضريح محمد الخامس أيضا حضور وفود عسكرية وأمنية جاءت للترحم على روح السلطان الراحل، كان لافتا من بينهم تواجد حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، وأيضا بوشعيب رميل، المدير العام للأمن الوطني، فضلا عن قيادات سياسية من قبيل محمد زيان، وعبد اللطيف وهبي، ورشيدة بنمسعود، ومولاي اسماعيل العلوي، وادريس لشكر، والشيخ بيد الله، وآخرون