أجرت قناة المهاجر من العاصمة الأميركية واشنطن حوارا مع السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مدير أمن مخيمات تندوف والذي قام بزيارة إلى مسقط رأسه السمارة بالصحراء المغربية، وهي الزيارة التي أثمرت عن تحول إيجابي في موقف المسؤول الصحراوي إذ أكد تشبثه بمقترح المغرب القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا. السيد مصطفى سلمى اليوم(الخميس)في طريقه إلى تندوف للإلتحاق بعائلته وقد استبقت البوليساريو عوته بتصريح لمدير مكتبها في باريس الذي أكد ان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لم يعد صحراويا ولا علاقة له بالجبهة في إشارة واضحة إلى إمكانية عرقلة دخوله إلى المخيمات، وهو الأمر الذي أكده السيد مصطفى في الحوار الهاتفي الذي أجراه معه الإعلامي المغربي محمد سعيد الوافي. وأكد المسؤول الصحراوي أن قادة البوليساريو يستحوذون على مصير الشعب الصحراوي ويكبحون آماله في الحرية والإنعتاق من جحيم المخيمات مؤكدا أن هذه الطغمة تتحدث باسم الشعب الصحراوي دون تفويض أو تمثبل عادل لفروعه القبلية الأصيلة. مؤكدا كذلك أن قبيلة لبيهات التي ينتمي إليها لم تعطى أي حق في تدبير شؤون الصحراويين وأن كل القرارات محصورة بيد فئة معروفة بولائها للجزائر. وناشد السيد مصطفى المجتمع الدولي والرأي المغربي والعالمي بمساندة قضية الشعب الصحراوي الطامح لإيجاد حل مع المغرب ضمن مفاوضات وتسوية تلغي المعاناة التي يعيشها منها أبناء الصحراء اطفالا وشيوخا. كما اكد أن وضعيته اليوم معلقة إذ لا يتصور أن يسمح له بالدخول إلى المخيمات وإذا سمح له فهو لا يعلم ما سيكون مصيره. وعملا بواجبها الإعلامي الحر والمستقل تبنت قناة المهاجر قضية المسؤول الصحراوي الذي تعتبر حياته في خطر بسبب رأيه السياسي وقد تم الإتفاق معه على مواكبة رحلته يوما بعد يوم للتأكد من سلامته ونقل أخباره للقراء والمشاهدين. وتتقدم قناة المهاجر بالشكر لجريدة هسبريس ولكل الإعلاميين المغاربة الذين يسهرون عليها ونتمنى أن نشد يدنا البعض بالبعض لدعم هذا الرجل البطل الذي يعود لمصيره بقدميه غير خائف وغير متراجع من أجل إحقاق العدل وفضح مخططات عصابة البوليساريو ومن يدعمها. * الحوار أجري يوم الأربعاء على الساعة السادسة بتوقيت غرينتش عندما كان السيد مصطفى بمنطقة الزويرات فوق التراب الموريتاني متجها إلى مخيمات تندوف لمشاهدة اللقاء نرجو منكم الضغط على هذا الرابط