تعرف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة غلياناً واسعاً عند طلبة السنة الأولى الماستر المتخصص "التواصل والصحافة والترجمة"، وذلك على إثر تصاعد تهديدات أحد الأساتذة بالانتقام من منهم، على خلفية ما قالوا إنه تورّطٌ منه في علاقة مع إحدى الطالبات، منحها من خلالها معدل 19,5 في الدورة، رغم غيابها المستمر عن قاعة الدرس. وأشارت مصادر من داخل الطلبة لهسبريس أن الأستاذ المعني هدّد الطلبة بالرسوب إن استمروا في احتجاجهم على قراره، وتحدّى الطلبة بإجبارهم على اجتياز الامتحانات في عروض أنجزتها تلك الطالبة التي يُشتبه في علاقتها معه. وكان أحد الطلبة قد سجّل مقطعاً صوتياً وضعه في موقع اليوتيوب للأستاذ المذكور وهو يسيء إليهم داخل القسم، حيث قال لهم إنه لا يقبل أن يردّد أحدهم "اللهم إن هذا منكر" وهو "لا يعرف حتى طريقة غسل جنابته"، ثم استرسل في كلامه بعدد من الألفاظ منها "قلة الحيا" "لي فيه لفز كيقفز"، " لي كيمسني فشرَفي غادي نوصل معا باباه إلى آخر رمق" "ستيلو أحمر عندي وعند الأساتذة ولي بغا يترطق يترطق". وقد بيّن المقطع المذكور غياب التواصل السليم في القسم بين الأستاذ والطلبة، حيث لم يمنحهم فرصة النقاش، وعندما أنهى كلامه، أراد إنهاء الدرس دون الاستماع لبقية وجهات النظر. وقال الطالب الذي سجّل الفيديو في تصريحات لهسبريس إنه توصل بتهديدات من طرف الأستاذ يخيّره فيها بين سحب الفيديو نهائياً من "اليوتيوب" أو أن يرفع ضده دعوى قضائية بتهمة القذف. وحسب مصادر من داخل هذه المؤسسة، فالأستاذ هو مؤقت فقط وليس أستاذاً رسمياً، ووظيفته الأصلية، هي التصوير في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كما أن مستواه التعليمي لا يتجاوز البكالوريا، في وقت يتخرّج فيه طلبة هذه الشعبة بعد سنتين من الدراسة بدبلوم "باك+"5. وتدور أخبار غير مؤكدة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة عن إلغاء ماستر هذه الشعبة للموسم الجامعي القادم، رغم أن الإدارة سبق لها أن أصدرت إعلاناً يشير إلى إجراء مباراة الالتحاق بداية شهر شتنبر، كما سبق لرئيس الوحدة، الطيب بوتبقالت، أن أكدّ خلال الشهر الماضي استمرارية الماستر، نافياً وجود أي نية لإغلاقه.