شكلت الزيارة التي سيقوم بها اليوم الأحد ،أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت ، وتطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، في ضوء المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والوضع الأمني المتدهور في العراق، أبرز اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم. وهكذا اهتمت الصحف القطرية بزيارة أمير قطر الى الكويت، إذ كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها أن هذه الزيارة "تأتي في ظروف بالغة الدقة تعيشها الأمتان العربية والإسلامية نتيجة تفجر عدد من الأزمات التي تعصف بالمنطقة والتي تتطلب تنسيق الجهود والتشاور مع دول الجوار من أجل توحيد السياسات المتبعة بين الدول الشقيقة لمواجهة الأزمات التي تفجرت في غير مكان في العالمين الإسلامي والعربي", مؤكدة أن ما تعانيه الشعوب الإسلامية والعربية "يتطلب وقفة جادة من الجميع من أجل احتواء تلك الأزمات والبحث عن جذور المشكلة ومعالجتها حتى لا تستفحل وتكبر وتخرج عن نطاقها الذي هي فيه حاليا". وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة "ستحدد ملامح خطة العمل في المرحلة القادمة مع الأخذ في الاعتبار ما يحيط بالمنطقة من مشكلات سواء بالعراق أو سوريا أو مصر أو فلسطين "، مضيفة أن الزيارة ستكرس الاستمرار في العمل المشترك على كافة المستويات والتشاور والتخطيط المشترك "للوصول إلى بر الأمان بعيدا عن الصراعات والنزاعات والأزمات المتفجرة في العالمين الإسلامي والعربي لتكون المنطقة واحة أمن وأمان لشعوبها". وبخصوص الوضع الأمني المتدهور في بلاد الرافدين، اعتبرت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن إصرار رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على التمسك برئاسة الحكومة العراقيةالجديدة، "يعد بمثابة تعقيد للازمة، المعقدة بما فيه الكفاية، وليس حلا لها". من جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، تحت عنوان "حين يكون للقتل كل هذه الفروق"، أن الفرق أن الفلسطينيين الذين اختطفوا ثلاثة مستوطنين، إنما كانوا يدافعون عن وطنهم المختطف. وأن المجرمين الذين اختطفوا الفتى المقدسي.. وقتلوه.. وحرقوه إنما كانوا غرباء محتلين. واعتبرت أن "حكومة تل أبيب لا تستطيع أن تحتل القدس وتلغي هويتها الوطنية الفلسطينية، وأن تستوطن القدس بتجميع يهود الارض وطرد فلسطينييالقدس، وحين يزلزل غضب الشعب كيان الاغتصاب، فإن الإسرائيلي يفاوض أهل الدار، وينشر في "طريق السلام" أحلاما وردية لبعض الوطن، ويجعل من التفاوض المستمر حلما مستمرا بحيث يعتاد الفلسطينيون على الاستعباد ويقبلون بالعيش في وطن منهوب". من جانبها، كتبت صحيفة (السبيل)، أن الحشود المقدسية التي شيعت الشهيد البطل محمد أبو حضير كانت تنادي بأعلى الصوت مطالبة بانطلاق انتفاضة ثالثة، يعاد بها الاعتبار للحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرة إلى أن منسوب الغضب يتصاعد عند باقي الشعب الفلسطيني، وهناك رغبة في انتفاضة تعبر عن انتهاء حقبة التبعية للإسرائيلي. وبالسودان، اهتمت الصحف بتداعيات ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وامتداده بعدد من الدول من بينها السودان. وكتبت صحيفة (الصيحة) في هذا الصدد أن" الدولة الإسلامية في العراق والشام الموسومة اختصارا ب (داعش) لم تعد مجرد تنظيم مسلح ، إذ أنها استحالت إلى قوة عسكرية ضاربة تجد تأييدا واسعا حتى ممن هم خارج المكون العربي ، بل إن أكثرية المقاتلين في صفوف ( داعش) إما أنهم حملة جوازات أجنبية ، أو أنهم ذوو ارتباط وثيق بدول أوروبا وأمريكا ، اللافت أن التنظيم أصبح يتناسل ويتسرب إلى دول عدة بصورة متسارعة وسط تحذيرات من تمدده إلى الدول العربية". وأشارت صحيفة ( الرأي العام) إلى أن " الخرطوم الشعبية لم تكن بعيدة عن الاهتمام بالتطورات التي شهدتها منطقة العراق والشام التي ينشط فيها تنظيم ( داعش) ، إذ تكثفت في الفترة الأخيرة معلومات عن أفواج من الشباب السلفيين السودانيين الذين يلتحقون بصفوف التنظيم من أجل " الجهاد" في سوريا ، كما أن أخبارا أخرى راجت عن شباب قضوا نحبهم بالفعل قتلى في المعارك التي خاضها التنظيم في سورياوالعراق حتى الآن" ، مشددة على ضرورة الاهتمام " بتغلغل جماعات السلفية الجهادية داخل السودان وإلى أي مدى يمكن أن تتوفر تلك الجماعات على تنظيمات متماسكة يمكن أن تتصل بقيادة التنظيم العالمي في مستقره ". ولاحظت صحيفة ( السوداني) من جانبها أنه " منذ تفجر الصراع في سورياوالعراق ، وميلاد الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام ، وجدت لها بعض المناصرين السودانيين ، بل تطوع بعضهم للقتال في صفوفها وتولوا مواقع عسكرية ومدنية متقدمة ...في ذات الوقت وجدت ( داعش) دعما في الخرطوم من قبل محسوبين على التيار السلفي الجهادي... وفي ذات السياق بايع علماء دين قائد تنظيم ( داعش) أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين ". من جهة أخرى تحدثت صحيفة ( التغيير) عن الصراعات القبلية في إقليم دارفور ، " إذ تفاقمت هذه الصراعات ، وبدأت تأخذ منعطفات خطيرة ، حيث أصبحت مهددا للسلام والتنمية في هذا الإقليم " ، ملاحظة أنه على الرغم من أن العام 2012 شهد تراجعا كبيرا بخصوص هذه الصراعات وأفلحت المساعي خلال الفترة الماضية في التوصل إلى إبرام عدد من اتفاقيات الصلح بين القبائل المتناحرة ، إلا أنها عادت بقوة سنة 2013 مما أدى إلى تعقيد احتمالات التوصل إلى سلام دائم . وتطرقت صحيفة ( الخرطوم ) على صعيد آخر ، للأوضاع السياسية في الجارة ليبيا ، مؤكدة أن " ليبيا عالقة الآن في منطقة رمادية ليست ديمقراطية كاملة وليست دكتاتورية أفرزتها عوامل أثرت سلبا على احتمالات تحقيق الديمقراطية خاصة الحرب الأهلية القبلية ، يضاف إلى ذلك أن ليبيا تأثرت ومازالت بما حدث في مصر التي كان بإمكانها أن تقدم لطرابلس نموذجا ناجحا في التحول الديمقراطي". المثير في أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، تضيف الصحيفة ،"أن هناك ما يشبه الاجماع على أن الرجل بطائفيته، وسياسته الاقصائية، كان ومازال سببا رئيسيا فيما آلت إليه الأمور في بلاد الرافدين، حتى أن داعميه في الداخل والخارج، أرسلوا بإشارات ورسائل متنوعة، مفادها جميعا أن لا حل سياسيا للأزمة في وجوده، وأنه لابد من حكومة موسعة تحظى بقبول جميع مكونات الشعب العراقي". وتحت عنوان هل يسير العراق على خطى سوريا¿ لاحظت صحيفة (الشرق) أن الرغبة في السلطة وتجاهل مطالب الشعب وحقوقه المشروعة في الحرية والأمن والديمقراطية والعيش بكرامة، "قواسم مشتركة حتى الآن بين الوضعين القائمين في العراقوسوريا، ففي سوريا تجاهل الأسد مطالب شعبه، واختار نهج الحل الأمني لفرض الأمر الواقع، وهو الدرس الذي استوعبه المالكي جيدا، ويبدو أنه مصر على المضي فيه، مهما كلف ذلك العراق من دمار في البنية التحتية، وانهيار لمؤسساته الوطنية، وتفكيك وعبث بوحدته وهويته العربية الإسلامية". وشدت الصحيفة في افتتاحيتها على أن العراق في وضعه الحالي، "بحاجة إلى شخصيات وطنية تضع مصالح البلد فوق مصالحها الشخصية، وتنظر إلى مخاطر المستقبل أكثر من حساباتها الآنية"، معبرة عن الأمل في أن يتم حل الأزمة في العراق "بالحوار، لا بمنطق الطائفية والأقاليم". وبالأردن ، واصلت الصحف الأردنية اهتمامها بتطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، في ضوء المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ففي مقال بعنوان "حديث الانتفاضة الثالثة"، كتبت صحيفة (الدستور)، أن "سؤال الانتفاضة الثالثة عاد ليطرح من جديد، بعد المواجهات البطولية التي خاضها المقدسيون في مواجهة سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، تلك المواجهات التي استثارت حملات تضامن شعبية واسعة داخل الخط الأخضر(أراضي الÜ48)، وفي الضفة والقطاع، وأعادت توجيه بوصلة الاهتمامات السياسية والإعلامية، الإقليمية والدولية، صوب القضية الفلسطينية، التي كاد غبار المعارك والحروب في سورية والعراق، أن يغطي عليها". وقالت إن ما يحصل يوميا في القدس والضفة، كفيل بإشعال شرارات "انتفاضة" جديدة، والانتفاضات التي فجرها الشعب الفلسطيني من قبل، لم تكن أسبابها أعمق ولا أكثر جوهرية، مما يحصل الآن في القدس والخليل ورام الله والقطاع المحاصر والمجوع. وأضافت أن صلف الاحتلال وعدوانه وغطرسته بلغ حدودا غير مسبوقة، حروب وغارات على قطاع غزة، استيطان زاحف على القدس والمقدسات، تدنيس للأقصى وبلوغ مخطط تقسيمه، توطئة لتهديمه، مبلغا خطيرا... ذل الحواجز والتفتيش والاعتقالات والمداهمات التي لا يتوقف... حركة وطنية أسيرة تقاوم المخرز بالكف، من دون أن تحقق انتصارا ملموسا... عملية سلام تصل إلى حائط مسدود، ونوايا إسرائيلية مكشوفة برفض مرجعياتها ومآلاتها... أفق سياسي مسدود، وأزمة اقتصادية - مالية - اجتماعية، تجعل حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال والحصار، شبه مستحيلة.. وتطرقت الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، إلى الاستقبال الذي خص به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار ، والأوضاع الاقتصادية بالبلاد بعد قرار الزيادة في أسعار وقود. وهكذا نقلت جريدة (الأهرام) عن إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تصريحه بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي نقل للرئيس تحيات وتقدير جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، وتمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل الخير والتقدم والازدهار، كما نقل دعمه الكامل لمصر ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري، وتطلع المغرب لاستمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، ولاسيما من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما. ومن جانبه، طلب الرئيس المصري نقل تحياته وتقديره إلي جلالة الملك محمد السادس، متمنيا للمملكة ولشعبها الشقيق، كل رفعة ورخاء، كما أشاد بما حققه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من طفرة اقتصادية خلال العقد الماضي، وبما ينعم به من استقرار وانفتاح سياسي وحضور فاعل علي الساحتين الإفريقية والدولية، بما يجعله شريكا مهما بالنسبة لمصر يدعم تحركاتها وعلاقاتها مع مختلف القوي الدولية وأشارت الصحيفة، إلى تأكيد الرئيس المصري، خلال استقباله لوزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار بقصر الاتحادية، تطلعه للارتقاء بالعلاقات المصرية Ü المغربية خاصة في ضوء تقارب مواقف البلدين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التحديات المشتركة التي تؤثر علي الأمن القومي للبلدين في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء، اتصال ا بمكافحة الإرهاب والتطرف. ومن جانبها ، تطرقت جريدة (الوطن) إلى اللقاء الذي جمع مساء أمس السبت وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بنظيره المصري سامح شاكر ، حيث أكد الوزير المغربي أن "لدى المغرب ومصر طموح وإرادة مشتركة وقوية، للبناء والعمل على تحمل مسؤوليتنا التاريخية، في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية". ومن جانبه، قال سامح شكري، "كانت فرصة طيبة لاستقبال وزير خارجية المغرب في هذه الآونة، التي تشهد فيها المنطقة العربية تحديات عديدة وفرصة للتشاور حول هذه التحديات، لاهتمام البلدين المشترك بتدعيم التضامن العربي، لمواجهة التحديات وبخصوص ردود فعل الشارع المصر، عقب الزيادة في أسعار الوقود الذي أقرتها الحكومة، أبرزت جريدة (الأخبار) قول إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إن تحريك أسعار الوقود استهدف تحقيق العدالة الاجتماعية التي تستدعي فتح جميع القضايا بصراحة وشفافية وأضاف، حسب الصحيفة، أن هناك خطوط دفاع اتخذتها الحكومة للسيطرة علي الأسواق. وأعلن أن الحكومة قادرة علي السيطرة علي أي انفلات في الشارع بجانب ضبط الأسعار