هاجمعت جمعية "لا هوادة للدفاع عن الثوابت" المُمثِّلة للتيار المناهض للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، النقاش الذي أطلقه فاعلون سياسيون بخصوص زراعة القنب الهندي، معتبرة في بلاغ لمكتبها الوطني، أن "الحديث عن هذا الموضوع وإقحام آيات قرآنية فيه للتمويه، تحريف خطير لثوابت الأمة المغربية، وتاريخها ومسارها التنموي "الواعد" بقيادة الملك". وأكد بيان "لا هوادة" الذي توصلت به هسبريس أن "المقارنات التي يحاول بعض الفاعلين السياسيين الذين "يفتقرون إلى الرؤيا الواضحة"، توظيفها لتبرير دفاعهم عن زراعة القنب الهندي ، تجانب الحقيقة، التي تؤكدها التشريعات الوطنية بمنع المحرمات ومنع تسويقها أو بيعها للمسلمين"، موضحا أن "طرح الموضوع محاولة يائسة لاستغلال المستضعفين، ومتهما من يطرحونه بمحاولة حماية الأباطرة المستفيدين من هذا النوع من الزراعة" يورد البيان ذاته. وأضاف البيان أنه "لا يمكن حصر التاريخ الوطني المشرف لأبناء الريف المجاهدين سواء ضد الاستعمار الاسباني أو الانجليزي أو الفرنسي، في موضوع القنب الهندي الذي يحاول تشويه هذا التاريخ" . وأشار إلى أن "الدلائل التاريخية، ومن ضمنها قرار المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي منْع زرع هذه النبتة لمخالفتها الصريحة للدين بين سنتي 1923 و 1926" يقول البيان عينه الذي أضاف أن "دلائل علمية تؤكد خطر القنب الهندي على الفرشة المائية، تستوجب الاجتهاد لتطوير البدائل التي أطلقها المغرب منذ بناء طريق الوحدة، إلى المشاريع الاستثمارية والإستراتيجية الكبرى في السنوات الأخيرة ، كميناء طنجة المتوسطي ، والمدار المتوسطي وغيرهما للتمكين من الحفاظ على البيئة من جهة، وتطوير الحياة الاجتماعية للفلاحين الصغار، والطبقات المستضعفة بهذه المناطق، في إطار منظور تضامني وطني، بعيدا عن الشعبوية المرفوضة". ونبّه المكتب الوطني لجمعية "لا هوادة" إلى ما وصفها ب"الانحرافات التي بدأت تزحف على قيم المجتمع المغربي، وتمس في العمق توابثه الأساسية، تحت غطاءات مختلفة، والتي تشجع في رأيه الانحلال الخلقي باسم الحرية الفردية، وتشجع التطاول على المعتقد الإسلامي المعتدل، مثل "ما يسمى الإفطار العلني"، منتقدا في هذا السياق ما ذهبت إليه المستشارة البرلمانية خديجة الزومي في مداخلة بمجلس المستشارين، اعتبرت فيها أن الدعارة تساهم في الاقتصاد الوطني.