فاقَ حجم الاستثمارات التي استقطبتها الشركة المغربية للهندسة السياحية خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 14 مليار درهم ونصف من الاستثمارات في المجال السياحي، وفقَ ما كشف عنه عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة، خلال انعقاد مجلس مراقبتها، الذي ترأسه وزير السياحة الحسن حداد، بحرَ الأسبوع الماضي. وزير السياحة نوّه، خلال الاجتماع بأهمية الشركة المغربية للهندسة السياحية كفاعل أساسي في مجال الاستثمار وتنمية المنتوج السياحي، معتبرا أن "الشركة المغربية للهندسة السياحية هي مكون رئيسي لتحقيق أهداف رؤية 2020"، وأضاف أن تنمية المنتوج السياحي تتطلب رصد إمكانيات مالية هامة لتسريع وتيرة تنفيذ الإستراتيجية السياحية بمختلف مناطق المملكة. وحسب الأرقام التي قدمها رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، حول حصيلة إنجازات الشركة خلال النصف الأول من سنة 2014، والتي قال إنها تتميز بمؤشّرات إيجابية على مستوى مواكبة الاستثمار، فقد بلغ حجم الاستثمارات التي جلبتها الشركة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 14.6 مليار درهم. وتتوزّع الاستثمارات التي جلبتها الشركة على شكل منتوجات مُهيكلة تمكّن من تعزيز التموقع السياحي للمناطق المحددة في إطار رؤية 2020؛ والتي ستمكّن من إغناء العرض السياحي، عن طريق تطوير التجهيزات السياحية المتنوعة كالمتاحف والمارينات السياحية، ومن تنمية المدن العتيقة الوحدات الفندقية ذات الجودة العالية. وبخصوص تحديات الاستثمار في القطاع السياحي، برسم سنة 2014، أوضح رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، أنّ التحدّي الأكبر يتجلى في تكثيف الجهود الترويجية للاستثمارات بهدف دعم دينامية الاستثمار وتحقيق المشاريع ذات القيمة المضافة وتنمية المناطق السياحية الصاعد". وأضاف المتحدث أن تحقيق أهداف رؤية 2020، التي سطرتها وزارة السياحة، يجب أن يتوفر المجلس المديري للشركة على الإمكانيات الضرورية، وعلى نموذج اقتصادي قابل للتطبيق، لافتا إلى أنّ الدعم المخصص للشركة لا يغطي المصاريف المخصصة لتنمية المنتوج السياحي. وكانت الشركة المغربية للهندسة السياحية قد شاركت، في إطار عملها على تشجيع الاستثمار السياحي في المغرب، بالمنتدى الفندقي Hotelier Summit Africa، خلال الملتقى العربي للاستثمار السياحي بدبي، وبمنتدى حول الاستثمار السياحي الإفريقي المنعقد بمدريد، كما شارك في المنتدى الاقتصادي المغربي- الروسي، الشيء الذي ساهم في تعزيز تموقع المغرب على مستوى الاستثمار السياحي العالمي والتعريف بفرص الاستثمار بمجال السياحة في المغرب. ومن المرتقب أن تنظم الشركة المغربية للهندسة السياحية، في إطار عملها على تنمية منتوجات السياحة الطبية ذات قيمة مضافة، من 10 إلى 12 شتنبر 2014 بمراكش GSWS MOROCCO بشراكة مع Global SPA & Wellness Summit، وهي المناسبة التي تشكل، كل سنة، ملتقى لأهم المسؤولين العالميين في هذا المجال.