أكد رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد أن الاستثمارات السياحية في المغرب راكمت إنجازات مهمة ضمن مخطط الاستراتيجية الوطنية للسياحة (رؤية 2020). وأشار برقاد، في تصريح للصحافة على هامش مشاركة الشركة في الدورة 19 للمنتدى الدولي للاستثمار السياحي والفندقي التي احتضنته برلين خلال الأسبوع الماضي، إلى أن الاستثمارات السياحية مكنت، منذ انطلاق الاستراتيجية الوطنية، من تشييد 190 فندقا جديدا في 2014 وتوفير 9000 سريرا إضافيا في السنة الماضية لتبلغ في المجموع 40 ألف سرير. وأوضح برقاد أن هذه الوحدات الفندقية موزعة على مختلف المجالات الترابية السياحية، منها 53 في المائة مخصصة للمجالات السياحية الثقافية و36 في المائة للمجالات السياحية الشاطئية، و10 في المائة للمجالات السياحية الطبيعية. وأكد رئيس المجلس المديري للشركة أن مهمة توجيه الاستثمارات السياحية التي تضطلع بها الشركة تستفيد منها جميع مناطق المغرب، إذ أن عددا هاما من المشاريع توجد قيد الإنجاز بفضل حضور مؤسسات سياحية عالمية كبرى كماريوت، وريتزكارلتون، وويندوم وغيرها. وأضاف أن الاهتمام بالاستثمار السياحي لا ينحصر على الرأسمال الأجنبي، بل يحظى أيضا باهتمام المنعشين السياحيين المغاربة الذين أطلقوا مجموعات فنادق من أعلى مستوى. وأوضح أن الشركة أبرمت 15 اتفاقية برنامج جهوية مع عدد من الولايات آخرها ولاية الدارالبيضاء الكبرى، وذلك بهدف تثمين المدن الحديثة كالرباط والدارالبيضاء وطنجة وتطوان، وتنويع العرض السياحي المغربي. وأبرز أن مشاركة الشركة في المنتدى الدولي للاستثمار السياحي والفندقي لهذه السنة تميزت بحضور دول كالإكوادور وإيطاليا والبرازيل التي تتوفر على مؤهلات سياحية قوية، مما يستدعي بذل جهود أكبر لدى المستثمرين، معربا عن تفاؤله بخصوص قدرة المغرب على استقطاب المزيد من هذه الاستثمارات والقيام بما يلزم لتعزيز جاذبيته والترويج لعروضه. وأضاف أن المنتدى خصص جلسة للمغرب تم خلالها اطلاع المستثمرين المشاركين على فرص الاستثمار السياحي التي يوفرها والامتيازات التي يمنحها والتقدم الذي حققه في إطار رؤية 2020.. من جانبها، أبزرت مرية غرنيط، مهندسة الأعمال والمتخصصة في منطقة أوروبا في الشركة، أن أربعة من مهندسي الأعمال بالشركة يتخصصون في أربع مناطق تتمثل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولاياتالمتحدة وأوروبا والمغرب، مهمتهم إعداد ملفات متكاملة حول هذه المناطق المستهدفة، خاصة قبل المشاركة في مثل هذه الملتقيات، سواء حول البلد المضيف أو المستثمرين المشاركين. وأكدت أن هذه الدورة سجلت اهتمام مجموعات استثمارية أوروبية في القطاع السياحي، بالمغرب خارج المجموعات التقليدية المعروفة، منها (بيستانا) البرتغالية و(ميليا أوتيل) و(دولتشي أوتيل سامبغيزور) و(لونغام ) و(غلوباليا) و( كارلسن ريزيدور) التي استثمرت في مراكش وعبرت عن رغبتها في توسيع حضورها في المملكة. وتختص الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي تأسست سنة 2007? بتصميم المنتوج السياحي المغربي وتتولى مهمة التنسيق بين الهيئات التابعة لوزارة السياحة.