تراهن الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي تشارك ما بين 26 و 28 يناير الجاري بلوس أنجلس في معرض "ذي أمريكاز لودجين إنفستمنت ساميت" (قمة أمريكا للاستثمار في الإيواء السياحي)، على السوق الأمريكية، وهو الهدف الطموح الذي يتطلب استثمارا على المدى الطويل. واعتبرت الشركة، في بلاغ، أن "جذب المستثمرين الأمريكيين يعد تحديا أطلقته الشركة المغربية للهندسة السياحية، من خلال المراهنة على الفاعلين الأمريكيين الأكثر أهمية، وأكبر الفاعلين في مجال الفندقة الفاخرة والسياحة المتخصصة (الطبية)، بالنظر لكون السوق الأمريكية تشكل إحدى الأولويات الاستراتيجية بالنسبة للشركة". وتشارك الشركة، حسب البلاغ، ممثلة برئيس مجلسها الإداري، عماد برقاد، في هذه التظاهرة التي تعد أحد أرقى المعارض في العالم في مجال الاستثمار السياحي والفندقي، مضيفا أن هذا الحدث يندرج في إطار المخطط الترويجي للشركة المغربية للهندسة السياحية التي تسعى إلى النهوض بفرص الاستثمار السياحي. وأضاف البلاغ أن الشركة، التي تقوم من خلال مشاركتها بتعزيز تموقعها كفاعل في القطاع من أجل تطوير المنتوج السياحي بالمغرب، تسعى أيضا إلى تطوير الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص الاستثمار بين المغرب والولاياتالمتحدة. وفي كلمة خلال هذا المعرض، أكد برقاد على الاستعداد والالتزام القوي للمغرب من أجل إنجاح المشاريع السياحية، التي تعد تأثيراتها الإيجابية اليوم واقعا يتم الاستشهاد به في عدد من مناطق المتوسط. وقدم المسؤول استراتيجية القطاع السياحي في شموليته وتموقع المغرب، يضيف المصدر، مبرزا أن نظرة البلدان التي لا تتوفر على معرفة عميقة بالمغرب، تتسم بالسلبية إزاء مردودية المشاريع السياحية أو الجهل بإطار الاستثمار والمشاريع المذكورة، وهو المعطى الذي تأكد من خلال بحث قامت به الشركة المغربية للهندسة السياحية خلال سنة 2014. وأشار إلى أن هذا البحث أبرز الحاجة الملحة إلى القيام بإجراءات تروم تعزيز جاذبية الاستثمار بالمغرب من خلال تكثيف المبادرات الترويجية المحددة الأهداف بالأسواق التي لديها معرفة ضعيفة بالمغرب. وأضاف أن الشركة تأمل من خلال مشاركتها في هذا المعرض وبغية الوصول إلى عدد هام من المستثمرين السياحيين، في تثمين هذه الأرضية الخاصة بالتشبيك، التي تعرف مشاركة أزيد من 2500 من رواد القطاع هذه السنة. وقد تمت بذلك برمجة عدد من اجتماعات العمل على هامش هذا المنتدى، مع المستثمرين المستهدفين في أفق إطلاعهم على فرص الاستثمار السياحي، والتواصل بشأن التقدم الذي تحقق من أجل تحسين مناخ الأعمال والامتيازات المقارنة للمغرب، واستراتيجية "رؤية 2020″ التي مكنت من تحديد المشاريع الأكثر ملاءمة والواعدة وذات القيمة المضافة العالية. ويتمحور الخطاب أيضا حول الدعم العملي للشركة، من خلال تقديم المساعدة الضرورية في مجال تصور وإنجاز المشروع، وربط المستثمر بالشركاء المحليين أو أيضا المواكبة الإدارية وصولا إلى توقيع الاتفاقيات والتتبع. وتمكن هذه المواكبة، حسب الشركة، من كسب ثقة المستثمر، لتضمن بذلك استمرار الاهتمام وتشجيع إعادة الاستثمار. وما فتئت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتطور، إذ أن المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدة، المرتبطين باتفاق التبادل الحر القائم منذ سنة 2006 الذي وقعته الولاياتالمتحدة مع كافة القارة الإفريقية، تساهم بشكل ملحوظ في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.