قال عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية بأن المقاربة التي وضعتها الشركة من أجل تنمية المنتوج السياحي ساهمت خلال الأربع سنوات الأخيرة في تعبئة قوية للموارد المالية وفي التزام واضح للدولة للرفع من جاذبية المنتوجات السياحية بالمناطق الأقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين وبالأخص المنتوج الشاطئي. وأوضح برقاد خلال اجتماع مجلس المراقبة للشركة المغربية للهندسة السياحية الذي انعقد يوم الاثنين، أن رقم معاملات الشركة وصل إلى 391 مليون درهم سنة 2014 بالمقارنة مع 19.6 مليون درهم سنة 2013، كما قفز الفائض الإجمالي للاستغلال ن ناقص 59.3 مليون درهم سنة 2013 إلى 90 مليون درهم سنة 2014 وهو ما سمح بتوفير سيولة نقدية ارتفعت من ناقص 70.6 مليون درهم سنة 2013 الى 94.6 مليون درهم سنة 2014. و أشار برقاد إلى أن هذه الدينامية مكنت من تمويل المحاور الخمس لتنمية المنتوج السياحي وصلت إلى حدود 120 مليار درهم أي بنسبة 80 %من رؤية 2020. هذه التطورات الايجابية واكبت تحسن في الهيكلة المالية للشركة المغربية للهندسة السياحية وانخفاض في نسبة المديونية وتحسن في الخزينة. وقد أبانت الدراسة التي أنجزت من طرف مكتب دراسات دولي لسنة 2014 على نجاعة استراتيجية تنمية الاستثمار السياحي وبأنه لولا السياسة الرائدة التي انتهجت لتطلبت تنمية المنتوج السياحي وقتا أكبر علما بأن متوسط الاستثمار يتراوح بين 10 و29 مليون دولار مع نسبة للمردودية الداخلية للمساهمين تتعدى 20%. في ما يخص مخطط عمل 2015، أوضح عماد برقاد أهمية المنتوجات السياحية ذات الخاصية الترفيهية مثل نادي العطلة الصيفي Lounja Village، والمنتجع السياحي الصيفي ضفاف مهدية والمنتجع الصيفي لتغازوت وكذا مدينة الملاهي سندباد بالدار البيضاء. واقترح مجلس المراقبة مضاعفة الميزانية المخصصة للشركة المغربية للهندسة السياحية لتمكينها من تحقيق أهدافها فيما يخص ترويج الاستثمارات وخلق منتوجات من شأنها الرفع من جاذبية المناطق السياحية. كما يشجع المجلس على جعل الشركة المغربية للهندسة السياحية الفاعل الوحيد على مستوى الاستثمار في المنتوج السياحي.